«في الشوارع وعلى السطوح» مواطنون يغزلون الخوص: ربنا ما يقطع لنا عادة – منوعات

يجلسن لساعات طويلة فى الشوارع وعلى أسطح المنازل، يبدعن فى تحويل السعف إلى أشكال مختلفة، بمساعدة أزواجهن وأبنائهن، ليذهبوا جميعاً بها إلى الكنيسة، ويحتفلون بدخول عيسى، عليه السلام، إلى أرض «أورشليم»، ويصبح يوماً مميزاً للأقباط.

تحكى روليتا نادر عن طقوس الاحتفال بأحد السعف، التى تبدأ من ليلة الأحد، أى يوم السبت مساءً، إذ يذهب الأقباط لشراء الخوص؛ لتحويله إلى أشكال مختلفة أشهرها «الصليب»، ووضعها فى المياه حتى لا تجف، بحسب حديثها لـ«الوطن».

صلاة «أحد الشعانين»

في الصباح الباكر يصفي الأقباط الرموز التي أعدوها من الخوص، ويذهبون بها إلى الكنيسة؛ لحضور صلاة «أحد الشعانين»، ثم يعودون إلى منازلهم مرة أخرى، ويفطرون السبت المقبل الساعة 12 منتصف ليلة عيد القيامة.

تذهب «أم مكاري» إلى الكنيسة مع زوجها وأبنائها لحضور القداس، وبعدها يبدأون في الطقوس، عن طريق وضع السعف بالساحة الخارجية للكنيسة، للاحتفال بدخول السيد المسيح مدينة «أورشليم»: «السعف بيبقى أشكال كتير، مفيش حاجة معينة، زي القوس أو القلب أو الصليب».

تحصل «أم مكارى» على السعف من الباعة

تحصل «أم مكاري» على السعف من الباعة، الذين يقطعون جذوع النخيل، ويعرضونها للبيع بأسعار رمزية، وتحولها إلى أشكال مختلفة بنفسها، إذ تمتلك مهارة كبيرة في صنعها للاحتفال: «باعرف أعمل كل حاجة بنفسي، اقطع الجذع لأجزاء، وأعمله صليب أو قوس».

يبدأ من اليوم أسبوع الآلام، ويستمر حتى يوم السبت المقبل «وقفة عيد الفطر»، ليكسر الأقباط صيامهم بتناول أصناف مختلفة من اللحوم الحمراء والبيضاء: «احتفلنا في الكنيسة وهنحتفل تاني يوم السبت الجاي وربنا ما يقطع لنا عادة».  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى