مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين ضد نتنياهو بالقدس

وكالات أنباء

شارك مئات المتظاهرين الإسرائيليين ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مسيرة السبت، على الطريق رقم 1 الرئيسي، الذي يربط تل أبيب بالقدس.

وفتحت الشرطة، التي أوضحت أن المسيرة “غير قانونية”، الطريق أمام المرور بعد حوالي ساعتين، واعتقلت 18 مشتبهاً بهم بارتكاب “أعمال شغب”. ويحمل المتظاهرون مجسما منفوخا على شكل غواصة، في إشارة إلى “ملف الغواصات”، المُشتبه فيه نتنياهو بالفساد. ومن بين المشاركين في المسيرة، ثلاثة أعضاء كنيست من المعارضة هم: إيلي أفيدار من حزب “يسرائيل بيتنو”، موشيه يعلون وعوفر شيلاح ويوراي لاهف-هرتسانو من “عتيد-تيليم”، ويائير غولان من “ميرتس”. وشهد الشارع ازدحامات مرورية خانقة، بسبب الاحتجاج. 

وتوجه مئات المتظاهرين انطلاقا من جنوب القدس المحتلة في مسيرة تجاه المقر الرسمي لإقامة نتنياهو بالقدس الغربية، قبل أن تعترضهم الشرطة، بحسب قناة “كان” الرسمية.

وفرقت الشرطة المسيرة واعتقلت 18 متظاهرا بدعوى عدم قانونية الحراك، وتسببه في إغلاق حركة السير أمام المواطنين.

وانطلقت المسيرة بمشاركة عدد من أعضاء الكنيست بينهم موشيه يعالون (كتلة هناك مستقبل- تيلم)، و “يائير جولان” من حزب “ميرتس” اليساري و إيلي كوهين من حزب “إسرائيل بيتنا”.

وحمل المتظاهرون مجسمات لغواصات، في إشارة لمطالب بتشكيل لجنة تحقيق في شبهات تورط نتنياهو في الحصول على عملات لدى شراء غواصات ألمانية.

والشهر الماضي، رفض الكنيست اقتراحا بتشكيل لجنة تحقيق في قضية الغواصات.

وبدأت الأزمة داخل الكنيست عندما طرحت النائبة تمار زاندبيرغ، من حزب “ميرتس” اليساري، على جدول أعمال الكنيست “تشكيل لجنة تحقيق في ملف الغواصات”، وهو ملف جنائي تحوم فيه الشبهات حول التلاعب بعطاءات شراء غواصات من ألمانيا لسلاح البحرية الإسرائيلية بغرض التربح.

ومن المتوقع انطلاق تظاهرات في أنحاء متفرقة من إسرائيل مساء اليوم السبت للمطالبة باستقالة نتنياهو.

وهذا هو الأسبوع الـ 21 الذي تشهد فيه إسرائيل احتجاجات متواصلة ضد نتنياهو، بدعوى فشل حكومته في التعامل مع “جائحة كورونا”، التي خلفت نحو مليون عاطل عن العمل، فضلا عن اتهامه رسميا بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في 3 قضايا بدأت محاكمته بها في مايو الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى