منال صادق تكتب: هل قدمنا لهم الإسلام الذي يحترم حرية العقيدة؟

قبل أن نحاكم الآخرين، ونشن هجومًا على من يسب الإسلام والمسلمين، عيلنا أن نسأل أنفسنا أولا: هل قدمنا لهم الإسلام الذي يحترم حرية العقيدة؟، هل قدمنا الإسلام الذي يحترم الآخر؟ هل قدمنا الإسلام الذي أعطى للمرأة حقوقها كاملة؟، هل قدمنا دين الرحمة للعالمين؟، هل قدمنا الإسلام الذي يحترم حقوق الإنسان؟.

يحب أن تسأل نفسك من أين جاءت الإساءة للرسولﷺ؟..

جاءت الإساءة من التناقض الواضح بين آيات القرآن العظيم.. وبين أحكام الفقه البشري الذي مازالت تدافع عنه وتقدسه حتى الآن…جاءت من أحاديث وروايات مكذوبة تقول أن قتل المرتد واجب شرعي، وأن المسلم لا يُقتَل بغير المسلم، لأن دم المسلم أطهر وأعظم فى نظرهم..وأن ضرب وإذلال المرأة مباح للرجل، وأن استعباد البشر شيء شرعي، وأن اغتصاب أسيرات الحرب جنسيًا تحت مسمى “السبايا وملك اليمين”حلال شرعًا، وأن كل أصحاب الديانات الأخرى كفار في النار ويجوز قتالهم..هذا ما قدموه للعالم عن الإسلام..

فقبل أن تقول لماذا يسيء إلينا الغرب؟ .. أسأل نفسك أولًا هل تتفق مع هذه التشريعات اللا إنسانية وتبررها وتعتقد في صحتها؟ أم لا؟ .. إذا كانت الإجابة نعم ستصبح..أنت الذي تسيء للإسلام .. وليس ماكرون .. وإذا كانت الإجابة “لا” إذًا لا تردد شعارات الجماعة الإرهابية..بلا وعي..

الغرب لا يضطهد المسلمين، ولا يتآمر علينا..فالواقع يقول أن الغرب يستقبل الملايين من المهاجرين المسلمين، ويسمح لهم ببناء الآلاف من المساجد والمدارس الإسلامية على أرضه..ويعيش المسلم في فرنسا وغيرها بكل حرية..المسلم في الغرب يعمل ويتعلم..ويصلي في المسجد..فمن الذي يعادي الآخر؟ .

فهل احترمت ديانتهم وعقائدهم حتى يحترموك؟.. تناقض فج في المجتمع يصل إلى حد الشيزوفرينيا التي تثبت أن أكبر إساءة للإسلام جاءت من المسلمين أنفسهم… وليس من الغرب..

زر الذهاب إلى الأعلى