قواعد العشق الخمسون جديد أحمد أمين عرفات

كتب – خالد عبد المحسن:

صدر حديثا للكاتب الصحفي أحمد أمين عرفات كتاب ” قواعد العشق الخمسون ” ،عن دار النخبة ، يقع الكتاب في 294 من القطع المتوسط .وفيه يبحر الكاتب في تجارب البشر التي استقى منها قواعده الخمسين في العشق بمختلف ألوانه ، من خلال قصص جريئة أوردها تمثل اعترافات أصحابها ،مستعينا ببعض قواعد التبريزي عندما وجدها تتماشي مع بعض هذه القصص.

يقول المؤلف في مقدمة الكتاب: «وإذا كان شمس التبريزي قد وضع للعشق أربعين قاعدة، توصل إليها عبر رحلته الطويلة كدرويش ينتقل من مكان إلى آخر، وسلك خال جولاته جميع أنواع الطرق، وتعرّف على أشخاص من جميع الملل والنحل، فراح يجمعها ويدونها في مدوَّنة «القواعد الأربعون لدين العشق». فقد قمت برحلة مشابهة لرحلته مستخدما ما أتاحه لي عصري من أدوات لم يتحها له عصره، ففي زمن التبريزى لم تكن هناك وسائل تواصل اجتماعي ولا إنترنت يتيح للشخص وهو في بيته وأمام شاشة الكمبيوتر أو الموبايل أن يتحدث مع غيره ولو في أخر الكون في نفس اللحظة.

وإذا كان التبريزي أيضًا، قد استغرق عدة سنوات بسبب طبيعة وظروف زمنه، فقد استغرقت أنا ما يزيد عن العام في جمع هذه القصص، وما خرجت منها بقواعد في العشق، وإن اختلفت عنه في أن أصحاب هذه القصص كانوا يتحدثون بأريحية كبيرة وبصراحة يصعب له أن يصل إليها مع من قابلهم وجها لوجه، فهي أشبه بالاعترافات التي تتم من خلف ستار. ، ليس مطلوبا من صاحبها أن يكشف عن هويته، وقد تعمدت ترك الحوارات بالعامية كما خرجت من أصحابها، حتى لا أفقدها معانيها، فقط قمت بحذف ما لا يصح نشره من ألفاظ وجدت أن حذفها لن يخل بالمضمون العام لها، كما خصصت هذا الكتاب لقصص الجنس اللطيف لما رأيت في قصصهن ما جعلني أفضل أن أبدأ بها، فما رأيته يشابه، تماما وصف التبريزى لما خرج به من رحلته عندما قال “لقد رأيت أسوأ وأفضل ما في الإنسانية، لذلك لم يعد فيها ما يفاجئني”.

كتاب «قواعد العشق الخمسون» ليس مجرد سرد قصص بل يحمل معه أيضًا قواعد بمثابة الضوء لمن يقرأها تنير له طريق يفيده في تجاربه الحياتية.

زر الذهاب إلى الأعلى