“قرن تركيا” قد يكون اسم دعاية أردوغان الانتخابية.. فما دلالته؟

يواصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تأجيل مختلف القرارات التي يمكنه تأجيلها إلى شهر أكتوبر المقبل لتتزامن مع مئوية تأسيس “الجمهورية الركية”، كإعلانه يوم أمس عن رغبته بوضع دستورٍ جديد للبلاد في تلك الفترة.

فما هي الأهمية التي يشكلها هذا التاريخ بالنسبة إلى الرئيس أردوغان؟

يطلق الرئيس التركي على مئوية تركيا التي ستحتفل بها البلاد في أواخر أكتوبر المقبل اسم “قرن تركيا” الذي قد يكون من المحتمل اسم الحملة الانتخابية للرئيس التركي، وحزبه “العدالة والتنمية”، في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستعقدها تركيا في يونيو المقبل.

ولم يستبعد مدير مركز تركي شهير يجري استطلاعاتٍ للرأي استخدام الرئيس التركي لمصطلح “قرن تركيا” كاسمٍ لحملته الانتخابية في انتخابات هذا العام التي تبدو “حاسمة ومصيرية” بالنسبة للرئيس الذي يواجه تحدّياتٍ داخلية كبيرة أبرزها الأزمة الاقتصادية.

تعبيرية من تركيا

وقال أوزر سانجر، الأكاديمي التركي ومدير مركز “ميتروبول” الشهير للأبحاث لـ”العربية.نت” إن “الرئيس التركي يمكنه استخدام هذا المصطلح ضمن حملته الانتخابية، لكنه لن يكون مؤثّراً خارج دائرة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعّمه”.

وأضاف الأكاديمي التركي أن “تأثير هذا المصطلح سيكون محدوداً للغاية على الناخبين باعتبار أن أحزاب المعارضة قد تستطيع إقناع الناخبين أنه بعيد عن الواقع”، لافتاً إلى أن “كسب الرئيس التركي للناخبين عبر قرن تركيا مرهون بكيفية مواجهة المعارضة لدعايته”.

أردوغان يستخدم هذا المصطلح لدفع الأنظار عن المشاكل الحقيقية التي تعاني منها البلاد كالأزمة الاقتصادية

أوزر سانجر

وتابع أن “أردوغان يستخدم هذا المصطلح لدفع الأنظار عن المشاكل الحقيقية التي تعاني منها البلاد كالأزمة الاقتصادية”.

وبحسب الأكاديمي التركي، فقد استخدم أردوغان هذا المصطلح للتأكيد على أصالة “الجمهورية” وأنها بلغت مئة عامٍ من عمرها.

وكان الرئيس التركي قد عاود يوم أمس استخدام مصطلح “قرن تركيا” عند إعلانه عن دستورٍ جديد سيضعه للبلاد في أواخر أكتوبر المقبل بحلول الذكرى المئوية لتأسيس “الجمهورية”.

ولم يقدّم الرئيس التركي المزيد من التفاصيل حول الدستور الجديد أو بعض بنوده رغم أن الحزب الذي يقوده بدأ هذا المشروع منذ وقتٍ طويل.

 

وجاء إعلان أردوغان عن وضع دستورٍ جديد للبلاد في مقالٍ نشره الرئيس التركي في صحيفة “يني شفق” الموالية له.

ودأب الرئيس التركي على استخدام هذا مصطلح “قرن تركيا” وتكراره منذ أكتوبر الماضي، حيث أعلن عن رؤية حزبه لتركيا خلال المئة عام المقبلة.

وتشمل رؤية أردوغان التي تحمل كذلك اسم “قرن تركيا” على إنشاء مشاريع ضخمة في مجالاتٍ متعددة اقتصادية وعسكرية وسياحية وعلمية وتكنولوجية سيتمّ العمل عليها بشكلٍ متفرّق وفي فتراتٍ متفاوتة.

وكان الرئيس التركي أردوغان قد قال أيضاً في رسالة مصورة نشرها نهاية الأسبوع الماضي بحلول العام الميلاد الجديد إن العام الحالي “سيشهد قفزاتٍ كبيرة جداً تليق بالقرن الجديد لجمهوريتنا ورؤيتنا لمئوية تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى