رأس الحكمة.. مدينة عالمية على ساحل «المتوسط» – تحقيقات وملفات

مخطط طموح عكفت الدولة على تنفيذه للنهوض بالاستثمار السياحى فى الجمهورية الجديدة، وتحديداً الساحل الشمالى الغربى، الممتد على مسافة ٥٠٠ كيلومتر من العلمين للسلوم، بظهير صحراوى عمقه ٢٨٠ كيلومتراً، بهدف خلق مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية وسياحية على مساحة ١٦٠ ألف كيلومتر، لتعظيم الاستفادة من الإمكانيات الهائلة التى تتمتع بها المدن الجديدة فى المنطقة.

منطقة رأس الحكمة أهم منطقة استراتيجية لتنمية الساحل الشمالى الغربى، شهدت مفاوضات حكومية مع شركات وصناديق استثمار عالمية لإبرام اتفاق من أجل التنمية، فالدولة تعكف حالياً على إنهاء مخطط تنمية وتطوير المدينة، التى تستوعب 300 ألف نسمة من السكان و3 ملايين سائح سنوياً، مع التركيز على سياحة اليخوت والشاطئية والبيئية والصحراوية، وتخصيص 5.4 كيلومتر من المساحة الكلية لتكون منطقة مبانٍ متعددة الاستخدامات والارتفاعات، وإنشاء 10 آلاف وحدة سكنية و50 فندقاً، وتخصيص 7.3 كيلومتر لإنشاء مجتمعات عمرانية.

ويتضمن «مخطط التنمية العمرانية 2052» جعل المنطقة من أرقى المقاصد السياحية فى العالم، فالمدينة تمثل مستقبل الاستثمار السياحى فى مصر، وستحاكى المدن العالمية ذات الواجهات المائية. وتعكف الدولة على تنمية الساحل وفق أسس ومعايير تخطيطية، وستكون المدينة مقصداً سياحياً عالمياً ومجتمعاً حضرياً يتناغم مع الطبيعة.

وشهدت فكرة إنشاء المدينة الجديدة ترحيباً من العديد من خبراء الاقتصاد، الذين أكدوا أنها تمهد الطريق أمام الاستثمار الشامل فى المنتجعات السياحية وتعزيز المهرجانات الموسمية، وتوقع الخبراء أن تُحدث المدينة الجديدة طفرة تنموية شاملة فى الساحل الشمالى ومطروح، لقدرتها على جذب أعداد كبيرة من السياح الأوروبيين، وخلق مجتمع عمرانى متكامل يضم مشروعات سياحية وصناعية وتجارية.

زر الذهاب إلى الأعلى