عشق الفن، فتركزت فى ذهنه فكرة تحويل مخلفات الطبيعة إلى تحف يدوية فنية جميلة ومفيدة، لتُزين المنزل، وباستخدام بواقى أوراق الشجر وإدخال الأحجار الطبيعية وبواقى الأخشاب، أبدع «مصطفى قطب»، صاحب الـ28 عاماً، فى صناعة التحف الفنية، دون حرق الأخشاب أو التأثير على البيئة، ليأخذه شغفه للعيش فى مكان ملىء بالأشجار، ليستغل موهبته بالإبداع فى التحف المنزلية الفريدة.
ابداع منزلي بدون تكلفة
بدأ «مصطفى» رحلته من خلال المشاركة باللوحات الفنية عقب تخرّجه فى كلية الفنون التطبيقية عام 2020، فى أكثر من معرض فى قطاع الفنون التشكيلية فى الأوبرا ومدينة الإسكندرية والغردقة، ليسافر بعدها إلى أمريكا الجنوبية، بجمهورية تشيلى، وهناك أخذه الاهتمام بالخشب لكثرته فى الطبيعة والأشجار، وبدأ العمل على الخشب فى منزله.
مخلفات الأشجار
«كنت محتاج قطعة أثاث، كان مكانها فاضى عندى، فعملت أول قطعة ليا»، وعجبت جميع الزائرين للمنزل، ومن بعدها شرع فى تنفيذ قطع فنية لأشخاص آخرين طلبوها منه، حتى توسّع فى العمل بفن النحت، وبدأ فى توعية الآخرين عن إمكانية استخدام مخلفات الأشجار، وذلك بديلاً لحرقها للحفاظ على البيئة، وبدأ فى العمل بها فى أعمال فنية خفيفة وسهلة على الآخرين وإنتاج قطع فنية بسيطة.
العمل على جدارية نحت
ويحكى الشاب العشرينى أنه يعمل الآن على صُنع جدارية نحت 15 متراً مربعاً لمنزل كبير فى جمهورية تشيلى أشبه بمتحف، والمنزل بالكامل مكون من إعادة التدوير: «غيرت أبواب كانت قديمة وغير صالحة للاستخدام، وغيّرتها 180 درجة»، وذلك فى سبيل الحفاظ على البيئة واستخدام مخلفات الأشجار وتحويلها إلى أعمال فنية بطريقة سهلة لأى شخص، بدلاً من حرقها.