بعد وادع مهيب.. جثمان بيليه إلى مثواه الأخير

وصل جثمان أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه الثلاثاء إلى مثواه الأخير، الى مقبرة ضخمة في مدينة سانتوس مطلة على الملعب الذي توافد إليه أكثر من 230 ألف شخص من جميع أنحاء البرازيل في وداع مهيب للاعب الذي يعتبره الكثيرون الأعظم في تاريخ الكرة المستديرة.

وودعت الجماهير متأثرة موكبا جنائزيا يحمل نعش أسطورة كرة القدم البرازيلية الراحل بيليه عبر شوارع مدينة سانتوس يوم الثلاثاء، بعدما ألقى 230 ألف شخص بينهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا نظرة الوداع على جثمانه.

وراقبت الجماهير، من كل الأعمار، الموكب الذي جاب شوارع المدينة الساحلية لساعات، ذرف بعضهم الدموع في صمت بينما أطلق آخرون هتافات حماسية.

وتوفي بيليه، الذي أطلق عليه لقب “ملك كرة القدم” مع سانتوس من 1956 وحتى 1974 وسجل أكثر من ألف هدف، الأسبوع الماضي عن 82 عاما بعد معاناته لمدة عام من سرطان القولون.

وانطلق الموكب الجنائزي من ملعب نادي سانتوس، فيلا بلميرو، بعدما اصطفت الجماهير لساعات لإلقاء نظرة الوداع على جثمان بيليه بحسب تقديرات النادي.

وجاءت إحدى اللحظات المؤثرة عندما توقف الموكب خارج منزل والدته البالغ عمرها 100 عام، حيث صفقت الجماهير المصطفة على جانبي الطريق وهتفت “بيليه ملكنا” قبل أن تقف دقيقة حداد.

وتابعت ماريا لوسيا ناسيمينتو (78 عاما) شقيقة بيليه الموكب الجنائزي من إحدى الشرفات باكية وشكرت الجماهير في مقابلة تلفزيونية مقتضبة.

ووصل الرئيس لولا، الذي أدى اليمين الدستورية مؤخرا، بطائرة هليكوبتر صباح يوم الثلاثاء، ووقف لمدة نصف الساعة بجوار نعش بيليه المغطى بالعلم البرازيلي في وسط ملعب كرة القدم.

وواسى لولا أفراد عائلة بيليه واستمع إلى العظة الكاثوليكية إلى جوار السيدة الأولى روزانجيلا دا سيلفا.

وقال الرئيس: إنها خسارة فادحة للبرازيل. بالإضافة إلى كونه أفضل لاعب كرة قدم في العالم، كان بيليه رجلا متواضعا بسيطا.

وفي شوارع سانتوس، التي يبلغ تعدادها السكاني 430 ألف نسمة، حيث أمضى بيليه غالبية حياته، واجه البعض صعوبة في تقبل رحيله.

وقدم مشاهير ومسؤولون تعازيهم وكان جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من أوائل الحاضرين للمراسم يوم الاثنين وقال إنه سيطالب اتحادات كرة القدم في جميع أنحاء العالم بإطلاق اسم بيليه على أحد ملاعبها.

وألقى بعض نجوم كرة القدم نظرة الوداع على بيليه، بينهم لاعب وسط البرازيل السابق زي روبرتو، الذي ساعد في وضع نعش بيليه في وسط ملعب كرة القدم يوم الاثنين.

وكُتب على لافتة ضخمة داخل الملعب “يحيا الملك”.

لكن اثنين فقط من 67 لاعبا برازيليا فازوا بكأس العالم لا يزالون على قيد الحياة شاركا في المراسم هما ماورو سيلفا (1994)، الذي يعمل في اتحاد اللعبة بولاية ساو باولو وكلودوالدو (1970) الذي يعمل في سانتوس، ما أثار بعض الانتقادات.

زر الذهاب إلى الأعلى