بعد عرض «حدوتة منسية».. ما حكم الدين في عملية تأجير الأرحام؟ – منوعات

طرح مسلسل حدوتة منسية إشكالية تأجير الأرحام، التي تسببت في إثارة حالة من الجدل حول مشروعية هذه العملية من الناحيتين، الدينية والإنسانية، المسلسل من تأليف محمود حمدان، ويشارك في بطولته عدد من نجوم الفن، على رأسهم سوسن بدر وعبير صبري، ويعرض على منصة «watch it»

ماذا يعني تأجير الرحم؟

بعض النساء تعاني من عدم قدرة الرحم على حمل الجنين لمدة تسعة أشهر على الرغم من سلامة البويضات لدیها، الأمر الذي يؤدي إلى حرمانها من الأمومة، ومن هنا استحدثت الأبحاث العلمية أساليب لمعالجة العقم، منها تأجير الأرحام، الذي يعني اللجوء إلى امرأة أخرى لا تعاني من أي مشاكل في الرحم لتحمل بويضات مخصبة من رجل لا تعرفه مقابل مبلغ من المال يتفقان عليه، وبعد 9 أشهر من إتمام عملية التلقيح الصناعي أو ما يعرف بأطفال الأنابيب، تحصل المرأة صاحب الطفل على جنينها.

موقف الإسلام من تأجير الأرحام

يقر الإسلام لعملية الإنجاب بخصوصية فطرها الله عليها وعرفها الناس على مدار آلاف السنوات، فلا يجوز إضفاء صبغة تجارية عليها، لأنها ليست عملية بيع وشراء، وإنما عملية إنسانية قائمة على المودة والرحمة، بحسب تصريحات الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، مضيفا لـ«الوطن»، أن عملية تأجير الأرحام حرام شرعا ولا يجوز أبدا بأي حال من الأحوال اللجوء إلى مثل هذه الأساليب، للخروج على حكم الله في جعل من يشاء عقيما، موضحا أن حكم المرأة التي تقبل بتأجير رحمها هو الوقوع في كبيرة الزنا التي نهانا الله عنها في كتابه العزيز.

ويذكر أن دار الإفتاء المصرية، حددت في وقت سابق حكم تأجير الأرحام من أجل الولادة، وحصرته في زاوية المحرمات، لما فيه من إفساد معنى الأمومة التي عظمتها الشرائع وناطت بها أحكام وحقوق عديدة، فهذا التعظيم لا يكون من مجرد بويضة أفرزها مبيض امرأة ولقَّحها حيوان منوي من رجل آخر كعملية آلية خالية من المشاعر ومخالفة لأحكام الشرع.

زر الذهاب إلى الأعلى