المرصد الأورومتوسطي يكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين – أخبار العالم

كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن تلقيه شهادات من فلسطينيين تم احتجازهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، تفيد بأنهم تعرضوا لحالات تعذيب جسدي، ومعاملة مهينة للكرامة، إضافة إلى شهادات بعض النساء والأطفال، أكدوا فيها تعرضهم للتحرش والتهديد باعتداءات جنسية.

شهادات محتجزين فلسطينيين من سجون الاحتلال

وأوضح المرصد الأورومتوسطي، في بيان له اليوم الأربعاء، أن فرق تابعة له تلقت شهادات من مجموعة من المحتجزين المفرج عنهم خلال الأيام الماضية، أمضوا مددًا مختلفة قيد الاعتقال في سجون ومراكز احتجاز تابعة للاحتلال الإسرائيلي، وعندما تم الإفراج عنهم، كشفوا له ما تعرضوا له من ممارسات انتقامية، وحشية، تصل إلى حد التعذيب، منها الاعتداء بالضرب المبرح، وإطلاق الكلاب عليهم، وتجريدهم من ملابسهم كاملة، وتجويعهم. 

كما أكد المرصد الأورومتوسطي أنه تلقى شهادت من نساء تم احتجازهن أيضاً من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، كشفوا فيها تعرضهم للتحرش الجنسي المباشر، إضافة الي إجبار الاحتلال لهم على التعري بالكامل، وتلقى عدد منهم تهديدات من جنود الاحتلال بالاغتصاب لهن ولذويهن.

تعرض أسيرات فلسطينيات لاعتداءات جنسية

وبين المرصد الأورومتوسطي أن أخطر ما تلقاه من شهادات، هو تعرض أسيرات فلسطينيات لتحرش جنسي مباشر، موضّحاً أن عددًا من المعتقلات، رفضن الإفصاح عن هوياتهن، أبلغن فرق المرصد بأن جنودًا إسرائيليين تحرشوا بهن، بما في ذلك وضع أيديهم على أعضاء خاصة، وإجبارهن على التعري وخلع الحجاب.

ومن بين الشهادات التي تلقاها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ما أفاد به المسن الفلسطيني «م. ن.»، البالغ من العمر 70 عاماً، الذي قال: «اعتقلوني من منزلي في حي الأمل غرب خان يونس، أبلغتهم بأنني مريض ولا أستطيع التحرك، لكن لم يهتموا، أجبروني على خلع ملابس، نقلوني إلى بيت مهدوم، شعرت أنني أستخدم درعًا بشريًّا، لاحقًا اعتقلوا المزيد، ونقلونا في رحلة عذاب قاسية إلى معتقل، عبارة عن قفص من الحديد، مكثت 10 أيام بداخله».

وأضاف: «كل يوم كنا نتعرض للضرب والسب، لم نشرب الماء داخل السجن لمدة 4 أيام، كانوا يصبون المياه على الأرض أمامنا، حتى يعذبوننا ونحن عطشى، طوال الوقت كنا نجلس على ركبنا، الأكل قليل، والذهاب للحمام مرة واحدة، كانوا يعلقوننا بشكل متكرر على السياج وربط الأيدي للأعلى».

أما «خ. ن.» أسير فلسطيني آخر، فقد أوضح: «طلبوا منا النزوح، فغادرت مع عائلتي غرب خان يونس، اعتقلوني على الحاجز، وأجبروني على خلع ملابسي، تعرضت للضرب الشديد، كنا نتغطى ببطانيات ممتلئة بالمياه، عشنا برداً غير طبيعياً ولم نشرب الماء لساعات طويلة».

وتابع «نقلنا جيش الاحتلال إلى مكان آخر، تعرضنا لتعذيب مختلف، كل مكان فيه عملية تعذيب مختلفة عن الأخرى، كان الضابط يضربني على رأسي، وعندما أشكو، يضربني أكثر، ولم أستطع النوم من البرد».

زر الذهاب إلى الأعلى