كتب – وائل القناوي :
نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، اليوم بديوان عام الوزارة ، احتفالية تكريم الطلاب الأوائل في امتحانات الدبلومات الفنية للعام الدراسي ٢٠١٩ / ٢٠٢٠ تحت رعاية وحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني .
وفى كلمته ، أعرب الدكتور طارق شوقي ، عن سعادته بتكريم أوائل الدبلومات الفنية ، التي تُعد تتويجًا للجهد الذي بذله أبناؤنا والانجاز الذي حققوهة، قائلا : ” نلتقى اليوم من أجل تحفيز أبنائي وبناتى المتميزين وتكريمهم وتشجيعهم على مزيد من التفوق والإجادة ، وتنمية ما لديهم من تميز وإبداع نفتخر به جميعًا ، إلى جانب تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتعميق ولائهم لوطنهم الغالى مصر “.
وأعرب وزير التربية والتعليم عن تقديره لكل تلك الساعات والأيام والشهور التى قضوها فى الكد ، والعمل والاجتهاد ، حتى يحققوا أعلى درجات التفوق ويصلوا إلى أسمى مراتب التكريم .
وأشار إلى مشيرًا أن الثروة البشرية تُعد أكبر وأعظم كنز لدى كل أمة ، لذا وجب إعطاؤها الأولوية والاهتمام والرعاية الكاملة ، لنخرج إلى المجتمع إنسانًا فاعلًا قادرًا على العطاء لوطنه.
وأشار الدكتور طارق شوقي إلى أن الوزارة لا تألو جهدًا في سبيل تحقيق التنمية الشاملة للنشء ، مع غرس روح المواطنة والتسامح ، ونبذ العنف، وتفهم أسس الحرية والعدالة من حقوق وواجباتى، وشعور بالمسئولية تجاه الوطن والمواطنين . وأكد على الالتزام بحق كل طفل في فرصة متكافئة لتلقى خدمة تعليمية بمستوى عالٍ من الجودة ، يتناسب مع المعايير العالمية ، وبما يسمح بالإسهام الفعال فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، والمنافسة إقليميًا وعالميًا .
وأوضح أن الوزارة تسعى إلى اكتشاف الموهوبين والمتفوقين ورعايتهم تعليميًا ، وثقافيًا ، واجتماعيًا ،حتى يتمكنوا من تطوير مواهبهم ، فلم تعد منظومة التعليم الفنى والمهنى مجرد منظومة تعليمية تقليديةى، وإنما باتت منظومة تعليمية ذات أبعاد اجتماعية ، واقتصادية ، وحتى سياسية تبنى على العلاقة الوثيقة مع سوق العملى، وترتبط عضويًا بمعدلات البطالة، وسياسات التشغيل ، وجودة المنتجات الصناعية ، والزراعية، والخدمية.
وأوضح أن سر نجاح تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية يكمن فى أنها منظومة تعليمية متكاملة وقادرة على تطوير التعليم الفنى فى مصر ، وجعله يواكب أفضل النظم التعليمية بالعالم ، إلى جانب إعداد وتأهيل المعلمين وفق أحدث النظم والمعايير من خلال تدريبات معتمدة على أيدى خبراء من داخل وخارج مصر ، وذلك بالإضافة الى إعداد خريجين مؤهلين ، لمواكبة مختلف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل المحلى والدولى .
وفى ختام كلمتهة، أوصى الدكتور طارق شوقى الطلاب بأن يكونوا قدوة في المجتمع ، ويرتقوا بأخلاقهم ، مشيرًا إلى أن العلم وحده لا يرفع شأن الأمم ما لم يتسم أصحابه بصفات الرحمة ، والعطاء ، والإيثارة، والتعاونة، والإخلاص والإحساس بالغير .
وفى كلمتهة، أكد الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني على أن التعليم الفنى يحظى بالأهمية الكبرى فى معظم الدول المتقدمة لما له من أهمية قصوى فى التطوير والتنميةة، وتسعى مصر دائمًا الى الارتقاء بمستوى التعليم والتعليم الفنى على وجه الخصوص ، وذلك تماشيًا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ” رؤية مصر 2030 ” .
وتابع الدكتور مجاهد : ” لقد تحركنا جاهدين لتطوير التعليم الفنى وتطوير مناهجه والاعتماد على مناهج الجدارات للحصول على خريجين لديهمى، ما يؤهلهم من المعارف والمهارات تترجم فى صورة سلوك مهني تجعلهم مؤهلين لمواكبة سوق العملى، ومن ثم تخريج جيل جديد بمعايير ذات جودة عالميةة.
وخلال الاحتفاليةة، قدم الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ، ومدير وحدة إدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية عرض تقديمي يوضح خطى الوزارة نحو تطوير التعليم الفني ، ونظام التعليم الفني 2.0 والذي يعمل على تحسين وضمان جودة برامج التعليم الفني وإعادة بناء المناهج الدراسية للتعليم الفني على أساس نظام الجدارات .