أردوغان يزور «شمال قبرص» ويدعو إلى حل الدولتين للجزيرة المقسمة

وكالات الأنباء

توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد إلى “شمال قبرص”، الخاضع لسيطرة تركيا، حيث دعا إلى “حل الدولتين” للجزيرة المقسمة الواقعة في البحر المتوسط.

وقال أردوغان خلال تواجده في جمهورية شمال قبرص التي تعترف بها تركيا فقط: “يوجد اليوم في قبرص شعبان منفصلان ونظامان ديمقراطيان منفصلان ودولتان منفصلتان”.

وأضاف: “يجب مناقشة حل الدولتين والتفاوض بشأنه على أساس المساواة في السيادة”.

وتأتي زيارة أردوغان بعد قرابة شهر من انتخاب رئيس الوزراء المحافظ إرسين تتار، المدعوم من أردوغان، رئيسا جديدا. ويؤيد تتار حل الدولتين للجزيرة المقسمة.

وأشاد أردوغان بانتخاب تتار ووصفه بأنه بداية “عهد جديد” في قبرص. وقال أردوغان الأسبوع الماضي إن زيارته لقبرص تأتي لتأكيد التضامن مع “الوطن الأم”.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأحد أن وجود أردوغان في تلك المنطقة قد يؤدي إلى تأجيج التوترات في وقت دخلت فيه الجزيرة أيضا في خلاف حول حقوق تطوير احتياطيات الطاقة في شرق البحر المتوسط.

ومن المقرر أن يحضر أردوغان مراسم للاحتفال بذكرى الإعلان أحادي الجانب بتأسيس ” جمهورية شمال قبرص التركية” عام 1983. وقال أردوغان الأسبوع الماضي إنه سيذهب في “نزهة” لبلدة فاروشا التي تسيطر عليها تركيا في منطقة فاماجوستا.

وأدان الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس أمس زيارة أردوغان ووصفها بأنها “استفزاز غير مسبوق”.

وتم إعادة افتتاح بلدة فاروشا الساحلية مؤخرا بصورة جزئية بعد أن ظلت مهجورة طيلة 46 عاما، وذلك رغم الانتقادات الدولية.

وكان انقلاب يوناني أعقبه تدخل عسكري تركي عام 1974 قد أسفر عن انقسام الجزيرة القبرصية إلى جنوب يوناني، معترف به دوليا وعضو في الاتحاد الأوروبي، وتركي شمالي، تعترف به تركيا فقط. ومنذ ذلك الحين ظلت فاماجوستا رمزا للانقسام.

وتأتي إعادة الافتتاح الرمزية لفاروشا وسط توترات مستمرة بين تركيا واليونان بشأن التنقيب عن موارد الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى