94 ثانية غيرت حياتي.. المذيعة داليا أشرف: لقائي مع الرئيس السيسي كمراسلة بمثابة سيرة ذاتية على حد ذاته

المذيعة داليا أشرف: محاورة المسؤول أسهل كثيرًا من محاورة الأطفال.. فلديهم آفاق مختلفة في تعاملهم مع التكنولوچيا التي تشكل ثقافتهم

منذ العام 2014 حصلت المرأة المصرية على مساحة لم تحصل عليها في أي وقت سابق

لها طلتها المتميزة، إعلامية متعددة المواهب، تجدها قريبة إلى قلب الجمهور تتمتع بخفة الظل والتلقائية، في مقتبل حياتها العملية عرفناها كمراسلة متميزة حظيت بثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي وانفردت بلقائه، حيث منحها الثقة من منطلق إيمانه بتمكين الشباب والفتيات في الجمهورية الجديدة.

هي المذيعة داليا أشرف، التي عرفها الجمهور من خلال تقديمها برنامجها الصباحي المتميز على قناة dmc والذي تستضيف فيه الأطفال، وأطلت علينا كموهبة في عالم التمثيل من خلال مسرح منتدى شباب العالم مع المخرج خالد جلال الذي آثرت أن تلتحق أخيرًا بورشة التمثيل التي يقودها، ولم تكتف بذلك بل أصرت على أن تكمل دراستها الأكاديمية لمرحلة الماچستير بالجامعة الأمريكية.

– حدثينا من واقع تجربتك، عن تمكين المرأة المصرية بعد ثورة 30 يونيو ومنذ قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمصر، كيف تلمسينه؟

منذ العام 2014 حصلت المرأة المصرية على مساحة لم تحصل عليها في أي وقت سابق، فأصبح للمرأة تمثيل في كل المجالات، فنرى المرأة الآن قاضية وممثلة في مجلسي النواب والشيوخ، ونراها متحدثة ومشاركة في المؤتمرات والفعاليات المختلفة وتعرض وجهات نظرها، وبالتالي كانت استراتيچية الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن المرأة المصرية إنسان لها فكر وعقل وثقافة، ومن حقها أن يكون لها دور يناسب مكانتها وأفكارها، ونلمس جميعًا ما تقوم به المرأة المصرية بأفكار مشروعاتها المختلفة، وكيف تسهم في تقدم الوطن من خلال وجودها في المشروعات القومية.

ولمسنا جميعًا دور المرأة الإيجابي في الاستحقاقات الانتخابية كافة بعد ثورة 30 يونيو، وكيف أنها شاركت بقوة في هذه الثورة لمواجهة حكم الإخوان الإرهابي.

فدور المرأة أصبح كبيرًا، ونالت الثقة من الرئيس السيسي والدولة المصرية، وأخذت حقوقها، وأصبح لها صوت مسموع بخلاف الصورة النمطية المغلوطة التي رسمها البعض في الدراما والسينما بأنها ليس لها فكر أو ثقافة، وتم حصرها في دور محدود، فالمرأة في الواقع تقوم بدور كبير، ونرى جميعًا الدور الذي تقوم به الوزيرات من تفانٍ في أداء مهامهن وخدمة الوطن، وكيف أصبح للمرأة المصرية دور كبير، وعندما أخذت الفرصة نجحت فيها.

– كإعلامية لمستِ نجاحات المرأة وتمكينها من خلال مشاركاتك في تغطية العديد من الاستحقاقات التشريعية كمراسلة، وسجلت حجم إقبال المرأة على المشاركة في هذه الاستحقاقات، وأنها كانت عنصرا فاعلا في تأييد ثورة 30 يونيو.. حدثينا عن ذلك؟

الحمد لله أنني حظيت بالمشاركة في هذه المشاهد الوطنية كمراسلة أغطي الأحداث بداية من 30 يونيو، حيث وثقت عندما نزلت المرأة المصرية إلى الميادين وقالت: «لا لحكم الإخوان»، لأنها شعرت بالخطر على بيتها وأولادها من وجود الإخوان الإرهابيين في الحكم، وبالتالي قادت الثورة ضدهم في الميادين والشوارع، فالمرأة المصرية لم تنزل لوحدها بل أخذت معها أولادها وزوجها وأخواتها وأقاربها، وبالتالي هي المحرك للمجتمع، وكان من الطبيعي أن نراها في الاستحقاقات الوطنية كافة.

وبعدما أصبحت مذيعة وأقوم بتغطية الأحداث من خلال وجودي في الاستديو شهدناها عن طريق الكاميرات كيف تضحي من أجل وطنها، وحاورت أم الشهيد التي قدمت ابنها فداء للوطن والحرية.

– عندما نتحدث عن تمكين المرأة، كان لك السبق في لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي على الهواء مباشرة أثناء عملك كمراسلة، أليس ذلك دليلًا على ثقة الرئيس في المرأة؟

لقائي مع الرئيس السيسي كمراسلة بمثابة سيرة ذاتية على حد ذاته، فبالرغم من أن اللقاء كان مدته 94 ثانية لكنه أهم ما قدمته في حياتي، لكوني وقتها كنت مراسلة في بداية حياتي العملية، خصوصًا أننا اعتدنا أن لقاءات رؤساء الجمهورية تكون معدة مسبقًا، لكن الرئيس السيسي أتاح لي الفرصة كمراسلة لمحاورته في ظل ظروف صعبة بعد سقوط الطائرة الروسية، وكنا في شرم الشيخ حيث جاء الرئيس إلى هناك ليطمئن الناس، وحظيت بثقته كمراسلة عندما قابلته وأعطاني الفرصة.

فالرئيس السيسي منذ اللحظة الأولى يدعم الشباب، وأن يكون للمرأة دورها، وأن الأمر لا يقتصر على سيطرة الذكور على المهنة، فمنحني الفرصة كفتاة صغيرة، وأعطى الرئيس رسالة عن طريقي بأن للمرأة مكانتها.

وشهدنا بعد ذلك زميلاتي المذيعات كيف حصلن على الفرصة وجلسن على المنصة، وذلك دليل على أن الرئيس أعطى للمرأة فرصتها وحقها، ونجحت المرأة في إثبات جدارتها، وتركنا كمذيعات بصمة متميزة نتيجة الثقة في قدراتنا.

– بدأت حياتك العملية في وزارة الشباب والرياضة، ثم أصبحت مراسلة ومذيعة، ومن ثم معيدة بالجامعة وشاركتِ في تقديم العرض المسرحي لمسرح شباب العالم الذي حظي بإعجاب الرئيس وقرينته.. كيف تنظرين إلى خطواتك في ضوء إطلاق الرئيس للجمهورية الجديدة وإيمانه بقدرات الشباب؟ 

الجمهورية الجديدة تتيح الفرصة لكل الشباب والأطفال والفتيات، وعلينا أن نقتنص كل الفرص المتاحة أمامنا، وألا نقف عند مرحلة معينة، فبعد تخرجي في كلية الإعلام جامعة القاهرة قسم اللغة الإنجليزية بدأت حياتي مراسلة ثم مذيعة، وقررت في مرحلة لاحقة أن أكمل مشواري في المجال الأكاديمي، وأن أكون معيدة بالجامعة، وأحصل على درجتي الماجستير والدكتوراة، وقررت أيضًا أن أكتسب مهارات أخرى في ورشة المخرج الكبير خالد جلال، والدخول إلى عالم التمثيل من خلال مدرسة تقدر الفن الهادف، فدخولي إلى مجال التمثيل يماثل رسالتي الإعلامية، لأن الإعلام والتمثيل هما قوة ناعمة.. هكذا قالت المذيعة داليا أشرف في حوار لها.

وتضيف المذيعة داليا أشرف: لذلك قررت تحقيق أحلامي في ضوء ما أعطته الجمهورية الجديدة للمرأة المصرية من فرصة لإثبات ذاتها وتحقيق أحلامها في مجالات مختلفة، فالجمهورية الجديدة تقدر الفن والإعلام والعلم ودور المرأة. وفي السطور التالية ذكرت مزيد من التفاصيل…

– الجمهور ارتبط بك من الفقرة الخاصة بالأطفال التي تقدمينها ضمن برنامج «صباح dmc»، حدثينا عما تمثله لك هذه التجربة؟

لقاءاتي مع الأطفال لا تقل أهمية في حياتي العملية عما قدمته من لقاءات كبار المسؤولين، لأن الطفل مشاهد وضيف صعب، فمحاورة المسؤول أسهل كثيرًا من محاورة الأطفال، فالأطفال لديهم آفاق مختلفة في تعاملهم مع التكنولوچيا التي تشكل ثقافتهم حاليًا، وبالتالي كانت مهمتي صعبة في خلق مساحة بيني وبين الطفل وآفاقه الواسعة لأخلق بيني وبينه مساحة، ومن هنا جاء دخولي إلى العالم الأكاديمي، حيث أهتم في أبحاثي الجامعية أيضًا بالطفل بشكل علمي، وأهمية التعبير عن نفسه، والاستماع لآرائه، ليكون عنصرًا مؤثرًا وفاعلًا في المجتمع. 

ومن هنا جاءتني فكرة البرنامج ليعبر عن نفسه وأفكاره، ويتكلم ويعبر عن قضاياه ومشكلاته، وأكتشف فيه مواهب الأطفال الصغار ودمج الأطفال ذوي القدرات الخاصة مع المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى