الرئيسيةتحقيقات

أهالي ميت أبو الكوم بذكرى استشهاد السادات: إحنا لسه عايشين على حسه ومين يقدر ينسى إنجازاته

بدرية صانعة الفطير تروي لـ «النيل نيوز» كيف كانت تصنع الفطير الفلاحي للرئيس السادات

السادات أعطي الله حقه فأعطاه الله قدره وكان ابن بلد بار وأصيل

كتب – وائل القناوي :

هي قرية ميت أبو الكوم التابعة لمركز تلا، والتي اقترن اسمها للأبد بالزعيم الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام، ويشهد على ذلك، البيوت التى بناها الرئيس الراحل من قيمة جائزة نوبل للسلام وإيرادات كتاب “البحث عن الذات”.

ولذلك فقد هبت جميع فئات الأهالي في ميت أبو الكوم للاحتفال بالذكرى الـ 39 لاستشهاد الزعيم السادات، والتي تحل سنويا في السادس من أكتوبر تقديرا واعترافا بزعيم قومي نشأ داخل منزل ريفي بسيط واستطاع استعادة كرامة مصر وتحقيق النصر بعد استرداد أرض سيناء الحبيبة، ثم إبرام معاهدة السلام مع الصهاينة حقنا لدماء أبنائه من الشعب المصرى .

«النيل نيوز» رصدت كيف احتفل أهالي ميت أبو الكوم بالقائد الراحل السادات، وكيف ارتبط كل من المواطنين والزعيم ببعضهما البعض .

الزعيم السادات في منزله بقرية ميت ابو الكوم

خيرت الشحيمي “مدرس التاريخ” وحكايات من ذاكرة طفل فى عهد زعيم

يقول خيرت الشحيمي ” معلم التاريخ بمدرسة السادات الثانوية بميت أبو الكوم ” : عندما أتحدث عن السادات ، فكأنما أتحدث عن والدي الذى ودع الدنيا كلها في الوقت الذى كنت أودع فيه طفولتي .

ويروي الشحيمي كيف ارتبط السادات بالقرية بصورة جعلته لا يطيق فراقها أكثر من شهر واحد ، وكان هذا الارتباط يزداد كثيرا كلما ارتقي السادات فى المناصب، بداية من وزير دولة مرورا برئيس لمجلس الامة ، وصولا برئاسة الجمهورية ، ويستشهد بأيام معينة لا يمكن للزعيم السادات أن يقضيها بعيدا عن مسقط رأسه ميت أبو الكوم ، وهى يوم ميلاده الموافق 25 ديسمبر، والأسبوع الاخير من شهر رمضان ، ولما لا وقد ظلت لجنته الانتخابية بميت أبو الكوم حتى فارق عالمنا هذا في 1981.

ويتذكر الشحيمي جيدا ، صوت ميكروفون الجامع الكبير فى الميكروفون وهي ينادي مرارا وتكرارا : “يا أهالى ميت أبو الكوم الكرام .. الرئيس السادات يدعوكم لتناول الإفطار معه فى منزله”، وكان ذلك طوال أيام الشهر الكريم بمعدل 15 يوم للرجال والأخري للسيدات .

ويتساءل خيرت الشحيمي بحسرة ، من منا يجرؤ على نسيان السادات أو يتغافل إنجازاته وهو الذي كان يحلم بميت أبو الكوم قرية نموذجية ذات شوارع واسعة مرصوفة ، وأنشأ 148 بيتا مميزة التصميم بالحجر، وكان يريد استكمالها 300 منزل لتكفى كل أهالى البلد قبل أن تغتاله يد الغدر .

ويستكمل: “كنا من أوائل القرى التى حظيت بخدمة التعليم وأوائل القرى التى دخلتها الكهرباء وامتلكنا وحدة مطافئ ، وهى التى لا تتوافر إلا فى المراكز، كما سبقنا غيرنا فى وجود قصر ثقافة وضع السادات حجر أساسه واستكمل بناؤه بعد رحيله”.

ويقول: “لقد كان السادات نفسه يصرف إعانة شهرية قيمتها عشرون جنيها لجميع طلبة الجامعات من أبناء وشباب القرية تشجيعا لهم وحثهم على مواصلة التفوق وتخفيفا عن كاهل أسر هؤلاء الطلبة ، بجانب الآلاف من أمتار الأقمشة التى يتم توزيعها على الغير قادرين في نهاية شهر رمضان بصفة سنوية”.

ويضيف خيرت: “لقد كان السادات فلاح أصيل يتجول بالعباءة والحذاء فى شوارع وحواري القرية ويتناول الشاي مع مواطنيها لتكون فرصة لمعرفة أحوال القرية ، حتى أنه لم يكن يصلى فى الجامع الكبير إلا فى الصفوف الخلفية وبعد الصلاة يقف علي باب المسجد ليصافح أهل القرية من المصلين فردا فردا ، ويلبي كل طلباتهم بكل حب وحنان ودون ضجر، لابسا جلبابه الفضفاض وعباءته وممسكا بعصاه ، وفى مولد سيدى حسن الكومى كان يتكفل بكل النفقات ، ويحضر لإحيائه النقشبندى أحضر له الشيخ سيد النقشبندي المنشد الديني المعروف.. لينشد له في ميت أبوالكوم أناشيده الدينية وتواشيحه الرخيمة بصوته الجميل الملائكي النفاذ ، وكان السادات يهتز بكل قوة إيمانا وطربا وينفعل معه بكل تقوي وتعبد” .

حتي أن السادات عندما علم بوفاة النقشبندي، أرسل اللواء عبده الدمرداش أحد سكرتارية مستشفى المبرة بطنطا متكفلا بكل مصاريف الجنازة وتوابعها ومتطلبات أسرته.

ويشير الشحيمي ، أن ميت أبو الكوم ذاقت حلاوة الشهرة العالمية بفضل السادات، بعد أن زارها زعماء العالم ، وأبرزهم الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، حيث كان يحضر كثيرا فى زيارات غير رسمية ، ويمضى ساعات ويغادر، والرئيس الفرنسى جيسكار ديستان، والزعيم معمر القذافى، ورئيس الحكومة اللبنانى صائب سلام، والرئيس الإسرائيلى اسحاق نافون .

ويختتم حديثه معنا قائلا: “والله احنا لسه عايشين على حسه ويكفيني أنا شخصيا أنني عندما كنت مكلفا بتصحيح امتحانات الثانوية العامة ، وأردت شراء عباءة لزوجتي ، وسألني صاحب المحل عن محل إقامتي ، وما إن أخبرته بأنني من ميت أبو الكوم حتى انتفض الرجل وأحضر لى مشروبا باردا ، وأقسم ألا أدفع مليما واحدا فى العباءة ، حتى جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل نفسها قد قالت عن السادات أنه الشخص الوحيد الذي ضحك علينا مرتان ، الأولى في حرب أكتوبر 1973 والثانية في اتفاقية السلام ، واصفة إياه بأنه لن يتكرر” .

الزميل وائل القناوي مع اهالي قرية الرئيس السادات ميت ابو الكوم

فودة : السادات أعطي الله حقه فأعطاه الله قدره

ويروى الشيخ إبراهيم الدسوقي فودة، إمام المسجد الكبير، بقرية ميت أبو الكوم،  تفاصيل موقف إنساني للرئيس الراحل محمد أنور السادات قام به تجاه شيخه ومحفظه للقرآن الشيخ عبد الحميد عيسى رحمة الله عليه، فقد كان دائم الحرص خلال زيارته للقرية، على لقاء الشيخ عبد الحميد عيسى ، الذي حفظه القرآن الكريم، لافتًا إلى أن السادات صمم كرسيا عاليا لمحفظه القرآن يجلس عليه، إجلالًا واحترامًا لشيخه، لأنه كان يرىعدم جواز أن تبقى رأس محفظه القرآن برأسه رغم كونه رئيس الجمهورية أو رأس أى أحد آخر.

ويقول فودة: “عندما مات الشيخ عبد الحميد عيسى ، كان الرئيس السادات في إحدي المؤتمرات شديدة بالسودان ، وفور العلم بوفاته قطع وجوده بالمؤتمر وعاد للقرية لتشييع الجنازة وحضور العزاء بنفسه ، حتى أنه وقف يتقبل العزاء في الشيخ  عبد الحميد حتى نهايته”.

وأكد أن السادات كان بمثابة الأب لكل شباب القرية ، مشيرًا إلى أنه كان يعشق العلم والعلماء طوال حياته ، ومازال استشهاد السادات يمثل لنا عيدا نحن أبناء ميت أبو الكوم ، فقد كان زعيم ملهم ، أعطي الله حقه فأعغطاه الله قدره .

ويشير فودة ، إلى إيمان السادات الراسخ بمقولة “الرب واحد والعمر واحد”، وهو ما جعله يسير مترجلا من القصر إلى المسجد لأداء صلاة الفجر من خلال شارع ضيق طوله 70 مترا دون أى حراسة شخصية، على الرغم من أنه كان دائما تحت نيران الحاقدين وضعفاء النفس .

ويصف فودة، السادات بالإنسان الذى عاد فى التو عن قرار رفع أسعار بعض السلع الأساسية تلبية لنداء أهله ، وقراره برفع مرتبات العاملين فى الدولة بعد أن ظلت متدنية ، والإعانة التى أقرها شهريا لطلبة الجامعات من أبناء القرية بصفته أبا لأبناء وشباب القرية التى بنى ثلثيها وسبقته أيادي الغدر قبل أت يتمم بناء الجزء المتبقي .

 

الزميل وائل القناوي مع اهالي قرية الزعيم السادات ميت ابو الكوم

الخياط : السادات شخصية أثرت فى العالم بأكمله

وقال الشاعر محمود الخياط مدير بيت ثقافة ميت أبو الكوم ، إن السادات شخصية أثرت فى العالم بأكمله ، ومازال الجميع يذكره بالخير والكل يأتى الآن إلى متحف الزعيم بالقرية ، من أجل القاء نظرة على تاريخ رجل عظيم فى حياة مصر .

وأشار الخياط ، إلى إصرار بيت ثقافة ميت أبو الكوم ، على تنظيم محاضرة بعنوان (السادات والسلام العالمي)، بمتحف الزعيم الراحل، تزامنا مع الذكرى المئوية لمولده، التي توافق الخامس والعشرين من ديسمبر، وتحدث الحاضرون فيها عن أهم وأعظم انجازات السادات وقيادته لمصر والعرب نحو تحقيق نصر أعاد لمصر أراضيها وللعرب كرامتهم .

وأكد، أن السادات شخصية لن تتكرر ولن يجود الزمان بمثله ،وحياته حافلة بالمواقف فهو تاريخ مصر جاهد ضد الإنجليز الي تحرير الوطن من أيدي اليهود .

ويتابع الخياط ، أنني تأثرت كثيرا برواية سمعتها عن إحدي السيدات التى نادت على السادات في إحدي الانتخابات عندما حضر السادات إلى قريته ليدلي بصوته ، فأمر قوات الحرس بإحضارها إليه وسألها عما تريده فشكت له مرض نجلها وحاجته للسفر إلى من أجل العلاج، فأمر بحضور سيارة من رئاسة الجمهورية لنقله للقاهرة وإنهاء سفره للخارج وعلاجه وزارته السيدة لتوجه له الشكر عقب شفاء نجلها وعودته للقرية مرة أخرى .

 

الزميل وائل القناوي مع الحاجة بدرية صانعة الفطير للرئيس السادات

 

 

بدرية صانعة الفطير: كان ابن بلد والدنيا اسودت يوم ما مات

جلست بدرية محمود قطيط ” 68 سنة ” على مصطبة منزلها لتحكي لنا، كيف كانت ترى الزعيم السادات مفترشا الأرض ونائما عليها بالعباءة بجانب طلمبة المياه، مثل سائر الفلاحين، بل وكان يصدر أوامره إلى الحرس الخاص بعدم منع أى مواطن يريد التحدث إليه أو التواصل معه .

وتعود بدرية بعداد السنين للوراء بثلاثين سنة تقريبا عندما كانت تشارك بعض جيرانها من الفتيات شراء وارتداء بعض الفساتين الجديدة ، فشاهدتهن السيدة جيهان السادات فى أثناء مرورها بالمصادفة، وأعجبت بهن وطلبت التقاط الصور الفوتوغرافية معهن .

وتمر السنوات وتطلب جيهان السادات من إحدى السيدات أن تصنع لها الفطير المشلتت قبل أن يطلب منى زوج هذه السيدة مساعدة زوجته في صنع الفطير لمرضها ، وبالفعل صنعت الفطير الذى أعجب أسرة الزعيم السادات ، وكانت السيدة جيهان تأخذ الفطير معها إلى القاهرة فى مرات كثيرة .

وتبدو الدموع من عيون بدرية عندما تتذكر، كيف كانوا يدخلون القصر ويخرجون منه وكأننا لسنا أبدا في بيت رئيس الجمهورية .

وتعبر بدرية عن سعادتها البالغة في اليوم الذى ذهبت فيه مع عدد كبير من أهالى ميت أبو الكوم وغيرهم من أهالى مركز تلا وقراها المختلفة ليستقبلوا السادات لدى عودته من إسرائيل بالزغاريد والتصفيق والطبل .

وتقول لقد كان السادات يريد كل الخير لميت أبو الكوم ، ويحرص على قضاء معظم شهر رمضان فى البلد، ويعمل مائدة كبيرة فى بيته للغلابة ، ويستمع لأهل بلدته ويشعر بآلامهم ومشاكلهم ويعمل على حلها بصفة مستمرة .

وتتذكر بدرية بحسرة ، تفاصيل يوم الاغتيال التى لن تنساها على حد قولها ، وتقول ” الريس كان ناوى يرجع على البلد بعد انتهاء العرض العسكري ، لأن الحرس كان عندنا هنا فى بيتنا ، وشفنا العرض العسكرى سوا ، وفجأة انقطع الإرسال واسودت الشاشة ، بعدها واحد من الحرس قال لنا إن الريس انضرب ، وراحوا كلهم القاهرة ” .

وعقب التأكد من خبر استشهاد السادات ، تحولت مست أبو الكوم إلى أرض ملتهبة وأشبه بالحريقة ، وتعالت أصوات البكاء والصراخ ، والدعاء بالانتقام من أصحاب الأيادي الغادرة ، واتشحت البلد بالسواد ، وشعرنا بأن الدنيا كلها خربت وليس مصر فقط .

وتستكمل حديثها عن السادات قائلة : كان يتجول بين أهل القرية دايما ، ويسألهم عاملين إيه يا ولاد .. أخباركم إيه ، كما لو كانوا من أفراد عائلته.

وتضيف الحاجة بدرية ، لم تكن لنا مطالب فلم ينقصنا شىء ، فنحن من أوائل القرى التى دخلتها الكهرباء ببلاش ، وركب لنا السادات ألواح الطاقة الشمسية ، وتمتعنا بالمياة الساخنة وهى سابقة لم تحدث فى قرية فى ذلك الزمان .

منزل انور السادات في ميت ابو الكوم

متحف يضم 236 كتابا و 184 صورة ومقتنيات شخصية للسادات

فى مدخل المتحف تفاجئ بكرسى عال ضخم ، تم صنعه خصيصا ليجلس عليه الشيخ عبدالحميد عيسى الذى قام بتحفيظ السادات القرآن الكريم ، وتتربع آية الكرسى الحائط الذى يعلوه .

يضم المتحف 184 صورة ، موزعة على أركان المكان ما بين صور فى مناسبات مهمة أو مع شخصيات بارزة، بالإضافة الى الركن العائلى، أما المقتنيات فتتنوع ما بين المتعلقات الشخصية والنياشين والجوائز، وبعض الاوراق تحوى خواطر بخط يده ومسودة لتفاصيل خطة حرب أكتوبر.

من أبرز المتعلقات الشخصية بالمتحف وهى كثيرة يصعب حصرها ، الملابس التى ارتداها فى أثناء إلقاء خطابه الشهير فى الكنيست، والبدلة البحرية التى ارتداها خلال إعادة افتتاح قناة السويس عام 1975، وكانت توجد البدلة التى لقى به وجه ربه، لكن تم نقلها مؤخرا لتعرض فى المتحف الحربى فى الإسكندرية.

 توجد أيضا بيجاماته التى كان يصنعها له « سويلم » الترزى الخاص به، كما شاهدنا الطقم الصينى الذى كان يتناول فيه طعامه وهو صناعة مصرية، ومرآته الطولية التى كان يهندم فيها نفسه، وهو المعروف بحرصه على أناقة مظهره.

يوجد أيضا طقم البامبو الذى كان يجلس عليه فى الحديقة، حيث أجرى حواره الشهير مع المذيعة همت مصطفى عقب عودته من إسرائيل بأشهر قليلة .

فى ركن آخر ، يضم المتحف مكتبة بها 236 كتابا، ما بين كتب للسادات نفسه، أو أخرى كتبت عنه أو عن عهده أو عن حرب أكتوبر أو عن السلام مع إسرائيل ، وتتنوع لغاتها ما بين العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والعبرية.

تضم المكتبة أيضا كتاب « سيدة من مصر » لحرمه جيهان السادات بنسختين عربية وإنجليزية، كمايوجد كتاب ابنته كاميليا ( أبى وأنا ) .

تضم المكتبة أيضا نصوص خطبه وتصريحاته فى مناسبات مختلفة، كما توجد شرائط فيديو لنفس الخطب.

 يتردد على المتحف بانتظام طلبة المدارس، كمايطلب بعض ضيوف مصر أو ضيوف عائلة الرئيس السادات زيارته ليحظوا بلحظات دافئة فى حضرة بطل السلام .

قال عطية عاطف عبد النور مدير المتحف ، أن هذا المكان قد شهد الكثير والكثير من الزيارات والاجتماعات الرسمية مع الرؤساء العالميين وفى مقدمتهم جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الاسبق وعدد كبير من الزعماء والرؤساء من دول العالم. مشيراً ان متحف الزعيم الراحل يجذب الكثير من الزيارات سواء من داخل مصر او خارجها وتقوم الكثير من وسائل الاعلام سواء المرئية او المسموعة بنقل صور من داخل المتحف ليطلع عليها الجميع.

الزعيم انور السادات واسرته

 

حقائق سريعة عن أنور السادات

– ولد السادات، فى 25 ديسمبر 1918، فى قرية ميت أبو الكوم ، مركز تلا، لأسرة مكونة من 13 أخا وأختا، والتحق بكتاب القرية ثم انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية بطوخ دلكا وحصل منها على الشهادة الابتدائية .

– والدته سودانية من أم مصرية تدعى ست البرين من مدينة دنقلا، تزوجها والده حينما كان يعمل مع الفريق الطبي البريطاني في السودان .

– ظل السادات يعاني الفقر والحياة الصعبة إلى أن استطاع إنهاء دراسته الثانوية عام 1936.

– تزوج السادات مرتين، المرة الأولى كانت عام 1940 من السيدة إقبال ماضي وأنجب منها ثلاث بنات هن، رقية وراوية وكاميليا، وانفصل عنها عام 1949. وتزوج للمرة الثانية من جيهان رؤوف صفوت عام 1951، وأنجب منها ثلاث بنات وولد هم: لبنى ونهى وجيهان وجمال .

– انتقل محمد أنور السادات إلى القاهرة بعد عودة أبيه من السودان، حيث عمل كاتبًا بالمستشفى العسكرى، على إثر مقتل السير “لى ستاك”، قائد الجيش السوداني .

– ثم التحق السادات بالعديد من مدارس القاهرة، مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية، ثم مدرسة السلطان حسين بمصر الجديدة، فمدرسة فؤاد الأول الثانوية، ثم مدرسة رقى المعارف بشبرا، وحصل من الأخيرة على الثانوية العامة .

– تخرج السادات من الكلية الحربية عام 1938، وألحق بسلاح المشاة بالإسكندرية، حيث التقى لأول مرة بالرئيس جمال عبد الناصر، وانتقل فى أول أكتوبر عام 1939 لسلاح الإشارة .

– وقد ترقى إلى رتبه الصاغ 1950 ثم إلى رتبه البكباشى عام 1951، وفى العام نفسه اختاره عبد الناصر عضوا بالهيئة التأسيسية لحركة الضباط الأحرار .

– كان السادات منذ شبابه يهتم بشؤون بلاده ويرفض أن تكون محتلة من قبل أى قوة، ففى البداية واجه وجود الاحتلال البريطانى فى مصر بشدة، وهذا ما عرضه للسجن أكثر من مرة .

– وفى عام 1951 انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، وفى 1952 أعادت قيادة تنظيم الضباط الأحرار للثورة، وفى 21 يوليو أرسل جمال عبد الناصر للسادات فى مقر وحدته بالعريش يطلب منه الحضور إلى القاهرة للمساهمة فى ثورة الجيش على الملك، وقامت الثورة، وأذاع بصوته بيانالثورة، وقد أسند إليه مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك فاروق .

– وفى عام 1954 عين السادات سكرتيرا عاما ورئيسا لمنظمة المؤتمر الإسلامى “ومحكمة الشعب”، وفى 1957 تقلد منصب الأمين العام للاتحاد القومي، حزب الحكومة، وظل بذلك الموقع حتى حل محله الاتحاد الاشتراكى العربى

– وتولى رئاسة مصر خلفا للرئيس جمال عبد الناصر، وفى عام 1971 قاد السادات حركة التصحيح لمسار ثورة 23 يوليو 1952،

– السادات من أهم وأعظم إنجازات الرئيس الراحل أنور السادات عام 1973، عندما قاد مصر والعرب نحو تحقيق نصر حرب أكتوبر، التى أدت إلى استرداد مصر كامل أراضيها المحتلة، وفى عام 1974 اتخذ السادات قرار الانفتاح الاقتصادي، الذى أعاد النظام الرأسمالى للاقتصاد المصري، وفى عام 1975 قام السادات بافتتاح قناة السويس بعد تطهيرها من أثار العدوان، وفى عام 1977 قام السادات بمبادرة شجاعة من أجل إحلال السلام فى الشرق الأوسط، وأعلن فى مجلس الشعب المصرى أنه على استعداد للسفر إلى إسرائيل وإلقاء خطاب فى الكنيست الإسرائيلي، وبالفعل زار القدس فى العشرين من نوفمبر 1977، وبعدها بعام واحد وقع على إطار السلام لاتفاقية كامب ديفيد بحضور الرئيس الأمريكى جيمى كارتر ورئيس الوزراء الاسرائيلى مناحيم بيجين

– نال الرئيس السادات فى عام 1978، مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى مناحيم بيجين جائزة نوبل للسلام للجهود الحثيثة فى تحقيق السلام فى الشرق الأوسط، وفى عام 1979 وقع الرئيس السادات على إطار السلام النهائى بين مصر وإسرائيل “معاهدة كامب ديفيد” بحضور الرئيس الأمريكى جيمى كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجين .

زر الذهاب إلى الأعلى