معارك دموية شرقي أوكرانيا.. “الحسم” قبل وصول الدعم

وأوضح المسؤول العسكري الأوكراني سفياتوسلاف بودولاك، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية” أن موسكو تدفع بالكثير من القوات والكتائب وعناصر “فاغنر” على جميع خطوط التماس العسكرية في الشرق وبالأخص محيط باخموت.

من جانبه، تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائلا إن الوضع على الخطوط الأمامية شرقي البلاد يزداد صعوبة مع تكثيف القوات الروسية هجومها، وأضاف أن الروس يحاولون تحقيق مزيدًا من المكاسب خلال الوقت الحالي؛ فماذا تنوى موسكو من تكثيف هجومها؟

التطورات الميدانية

  • تخوض القوات الأوكرانية والجيش الروسي ومجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة معركة استنزاف شرسة في جميع مناطق الشرق الأوكراني، وهنا يقول الخبير الروسي العسكري شاتيلوف مينيكايف، إن السلاح الغربي الذي يصل إلى كييف لن يُفيد أمام السلاح الروسي المتقدم والإصرار على حسم المعارك.
  • فند الخبير الروسي العسكري، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، أخر التطورات الميدانية والتقدمات الروسية، ففي في جبهتي باخموت وسوليدار نجحت القوات الروسية في تطويق عدة مدن والسيطرة على الطرق الرئيسية.
  • أكد مينيكايف، أن القوات الروسية نجحت أيضًا خلال الساعات الماضية في تحرير قرية بلاهوداتني الواقعة في دونيتسك والقريبة من سوليدار، بجانب التقدم نحو مدينة ليمان بإقليم دونتيسك والتي تقع على بعد 160 كيلومتراً جنوب شرق خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.

وتابع قائلًا: التقدم الروسي جعل أوكرانيا في خانة ضغط وعشوائية من خلال الآتي:

  • استهداف كييف لمدينة دونيتسك بطريقة هيسترية وإطلاق أكثر من 156 صاروخا بطريقة عشوائية.
  • إحكام قبضة روسيا على بلدة تشاسوف يار، ما يعني أنه بات على بعد خطوة من إحكام الطوق على باخموت.
  • إفشال عملية إنزال أوكرانية في منطقة بحيرة كروغليك على محور خيرسون.
  • مقتل 285 جندياً أوكرانياً على محاور كوبيانسك وكراسني ليمان ودونيتسك.
  • في مقاطعة زابوريجيا تراجعت القوات الأوكرانية لخطوط دفاعية خلفية.
  • اقتراب السيطرة الروسية الكاملة على منطقة أرتيوموفسك.

وبيّن أن القوات الروسية هاجمت طوابير من القوات الأوكرانية، التي كانت تسير إلى جانب الإمدادات العسكرية، على طول الطريق السريع الوحيد المؤدي إلى أرتيميفسك من مدينة تشاسوف يار.

حسم قبل الدعم

في تلك الزاوية يقول بودولاك إن موسكو تحاول قدر المستطاع حسم معاركها في الشرق قبل وصول التعزيزات الغربية التي تعلم موسكو جيدًا أنها ستؤثر على معطيات المعارك وستساعد كييف في اختراق خطوط روسيا الدفاعية.

وأرجع المسؤول العسكري الأوكراني، التصعيد الروسي المكثف إلى اقتراب دخول الحرب لعامها الثاني، حيث تحاول موسكو تحقيق مكاسب ميدانية خوفًا من الغضب الداخلي وانتقاد القوميين الروس لبوتين على حد وصفه، والاعتماد على القوة العديدة بجانب القصف.

في ظل القصف المتواصل، قالت الشرطة الأوكرانية إن صاروخا روسيا دمر مبنى سكنيا وألحق أضرارا بـ7 آخرين في مدينة كراماتورسك بشرق أوكرانيا، مساء الأربعاء، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 3 أشخاص وإصابة 20 آخرين.

وقبل أسبوع، قالت الاستخبارات الأوكرانية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب خلال اجتماعه مع القائد الجديد للقوات الروسية في أوكرانيا الجنرال فاليري غيراسيموف السيطرة على دونباس قبل الربيع المقبل.

ويوضح بودولاك، أن الحل الأمثل لصد الهجوم الروسي الآن هو الإسراع من جانب الغرب في تسليم المساعدات العسكرية التي تم اعتمادها الأسابيع الماضية.

وتتأهب كييف لتلقي أكثر من 100 دبابة، وذلك ضمن الدفعة الأولى من المساعدات العسكرية الغربية لكييف؛ وقال وزير الخارجية الأوكراني، ديمترو كوليبا إن بلاده ستتلقى 120 – 140 دبابة في “الموجة الأولى” من عمليات التسليم الغربية.

، معارك دموية شرقي أوكرانيا.. “الحسم” قبل وصول الدعم

زر الذهاب إلى الأعلى