قبل شهر رمضان تستعد الورش لصناعة الفوانيس الرمضانية وأصلها مصري قديم، كما تستعد المحلات التجارية لعرض الجديد من أنواعها بأشكالها المتنوعة القادمة من المصانع.
الجذور التاريخية لفانوس رمضان كما يؤكد المؤرخون ترجع للعصر الفاطمي، حيث ارتبط الفانوس في شهر رمضان، وبالتحديد يوم 15 رمضان الموافق 362 هجرية 972م، حين وصل المعز لدين الله الفاطمي للقاهرة، التي أنشأها، وجعلها عاصمة للحكم، حيث استقبله المصريون، بالفانوس، والأغنية القديمة، “وحوي ياحوي” ومن يومها صارت عادة عند المصريين حتى وقتنا الحالي.
عمرو خالد عطيفي، في مثل هذه الأوقات يقوم ببيع الفوانيس الرمضانية، بكافة أنواعها، وأحجامها، والتدريب على التجارة وحركة البيع والشراء، إلا أن فوانيس رمضان المصرية، حملت صورة الملك النجم المصري محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول والمنتخب المصري.
يؤكد عمرو أن الفوانيس هذا العام حديثة وأغلبها صناعة مصرية وليست صينية، مضيفا أن بها فانوسا يحمل صورة محمد صلاح، وفوانيس متاح لها وضع أي صورة فوتوغرافية عليها، بالإضافة لفانوس مصباح علاء الدين، متمنيا النجاح لمحمد صلاح وفريق المنتخب المصري للصعود لكأس العالم وتحقيق أمنيته وأحلام ملايين المصريين جميعا.
في الصعيد تتنوع الفوانيس الرمضانية المصرية التقليدية والحديثة منها صناعة فوانيس رمضان الخشبية، المصنوعة بأياد مصرية، حيث تلقى شيوعًا كبيرًا في الصعيد، بسبب عدم تهالكها بشكل سريع، حيث تعيش لمدة طويلة، كما يتاح فيها وضع صور لشخصيات شهيرة مثل اللاعب محمد صلاح وغيره من المشاهير أيضا وهي ما استلهمته المصانع الحديثة في صنع الفوانيس فقامت بعرضها بشكل صغير الحجم.
ويؤكد عمرو أن فوانيس هذا العام مصرية خالصة من مصانع برج العرب بالإسكندرية، ومصانع سوهاج والقليل منها تركيبات صينية، مؤكدا أن فى رمضان يتم عرض كافة أنواع الفوانيس الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وأغلب الذين يشترون فوانيس رمضان الأهالي من أجل أطفالهم الذين يصحبونهم معهم لاختيار فانوس بصورة أو بدون صورة لوضع ما يحب الأطفال عليها من صور فوتوغرافية.
وارتبط فانوس مصر بالأطفال، وتوجد عدة روايات عن الفانوس واستخدامه عند المؤرخين منها، أن الخليفة الفاطمي كان دائما ما يخرج إلى الشارع في ليلة رؤية هلال رمضان لاستطلاع الهلال، وكان الأطفال يخرجون معه يحمل كل منهم فانوسا ليضيئوا له الطريق وكانوا يتغنون ببعض الأغاني التي تعبر عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان فارتبط الغناء والفانوس بالأطفال، وتوجد رواية أخرى وهي أن أحد الخلفاء الفاطميين أراد أن يجعل كل شوارع القاهرة مضيئة طوال ليالي رمضان فأمر شيوخ المساجد بتعليق فوانيس على كل مسجد وتتم إضاءتها بالشموع.
ويقول عمرو خالد إن المادة الخشبية المستخدمة في صناعة الفانوس الخشبي، تلقى الشيوع أيضا ونطلق عليها فانوس السحور، لذا يتم عرضها بجانب الفوانيس الحديثة التى تحمل صورة النجم العالمي محمد صلاح.