الثلاثاء فى “ضي”.. مي التلمساني تستعرض واقع “الحارة فى السينما المصرية”

ينظم منتدى عفيفي مطر للثقافة والفنون بأتيليه العرب للثقافة والفنون “ضي”، في السادسة من مساء الثلاثاء المقبل السابع عشر من نوفمبر الجاري، لقاء مفتوحا مع الروائية والأكاديمية المصرية البارزة مي التلمساني، للحديث عن كتابها، “الحارة في السينما المصرية”، الذي ترجمته عن الفرنسية رانيا فتحي أستاذ مساعد الأدب الفرنسي بجامعة القاهرة.

تقول مي التي تٌدرس السينما بجامعة أوتاوا الكندية، إن الكتاب ترجمة منقحة لرسالة الدكتوراه التي قدمتها لجامعة مونتريال الكندية، وعنوانها “تمثلات الحي الشعبي في السينما المصرية بين عامي ١٩٣٩ و٢٠٠١”، وتعالج فيها مفاهيم التكوين والخلق والإنتاج، لفهم الخطاب الاجتماعي والجمالي للحارة المصرية، كما عالجته الأفلام السينمائية.

وتستند التلمساني في كتابها إلى مقولة الفنان الفرنسي الشهير بول كلي “إن الفنان لا يصور المكان أو يرسمه بل يخلقه وينتجه “.

ويصف الكاتب الصحفى والناقد عصام زكريا الكتاب بأنه “إضافة فريدة للمكتبة السينمائية العربية، ونموذج للبحث العلمى الذي نفتقده كثيرًا في الكتابات عن السينما الصادرة بالعربية، حيث تعتمد المؤلفة على أحدث النظريات في دراسة المجتمعات والسينما والمكان السينمائى”.

وتعتمد المؤلفة على ثلاثة تخصصات هي النقد السينمائى، والبحث الاجتماعى والمرجعية التاريخية.

ويقول زكريا، إن الباحثة تقرأ الأفلام التي تصور الحياة داخل الحارة المصرية، بعيون الناقدة السينمائية، المدعومة بنظريات علم الاجتماع عن المدينة والريف والحي الشعبي وغيرها من الأماكن، باعتبارها دلالات ثقافية وقومية تميز الشعوب والمجتمعات عن بعضها.

تقسم مي التلمساني الأفلام التي تعرضت لها في كتابها إلى ثلاث مراحل تاريخية، الأولي من ١٩٣٩ حتى ١٩٥٢، انطلاقا من فيلم «العزيمة» للمخرج كمال سليم، و”السوق السوداء” للمخرج كامل التلمساني.

وتبدأ المرحلة الثانية من العام ١٩٥٤ حتى ١٩٨٠ ، وفيه تظهر أفلام مخرجين مثل صلاح أبو سيف وحسن الإمام، الذي قدم ثلاثية نجيب محفوظ، مرورًا بموجة أفلام السبعينيات مثل “السقا مات” و “حمام الملاطيلي”.

أما المرحلة الثالثة فتمتد من ١٩٨١ وبداية فترة تاريخية جديدة ومدرسة سينمائية مختلفة أطلق عليها “الواقعية الجديدة” حتى ٢٠٠١ عام الانتهاء من الدراسة.

وتحتفي “مي” خلال لقائها المفتوح داخل “ضي” أيضا بذكري رحيل رائد الواقعية في السينما المصرية كمال سليم، الذي ترك عالمنا منذ ٧٥ سنة، وهو صاحب فيلم “العزيمة” الذي تم إنتاجه في العام ١٩٣٩ ويعد أول الأفلام الواقعية في تاريخ السينما المصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى