وزيرة البيئة في الصدارة.. السويد وكندا والمكسيك يحتفلون بيوم المرأة المصرية بتكريم 9 رائدات مصريات

كتب – محمود سعد دياب:

في مقر إقامة السفير الكندي بالقاهرة، استضافت سفارات كل من السويد وكندا والمكسيك بالقاهرة أمس الأحد 20 مارس، حفل تكريم رائدات التغير المصريات للمرة الثالثة على التوالي. استضاف الحفل سفير السويد بالقاهرة هوكان ايمسجورد، وسفير المكسيك بالقاهرة خوسيه أوكتافيو تريب، والقائم بالأعمال في سفارة كندا ماثيو فرايزين وذلك في إطار الاحتفال بيوم المرأة المصرية.

حيث شهد الحفل تكريم وزيرة البيئة المصرية الدكتورة ياسمين فؤاد، لدورها الهام في قيادة استراتيجية التحول الاخضر التي تتبناها الحكومة المصرية، ولما تقوم به من دور إقليمي وعالمي فعال في قضايا المناخ. كما تم تكريم عدد من الشخصيات النسائية التي حققت إنجازات غير مسبوقة في قطاعات عديدة ومنهم الفنانة أمينة خليل، والتي من خلال عملها كممثلة وسفيرة فخرية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، أسست نفسها كمدافعة عن حقوق النساء والفتيات وعملت على تسليط الضوء بجرأة على الموضوعات التي نادراً ما يتم تناولها في وسائل الإعلام الرئيسية.

بالإضافة إلى الدكتورة هبة السويدي، رئيسة “مؤسسة أهل مصر” – أول وأكبر منظمة غير حكومية من نوعها في الشرق الأوسط وأفريقيا مخصصة لعلاج إصابات الحروق والصدمات، والدكتورة نهاد أبو القمصان، المحامية، ورئيسة المركز المصري لحقوق المرأة – مستشارة النوع الاجتماعي والتنمية. لجهودها في تبسيط المفاهيم القانونية المعقدة وتمكين المرأة، ونادية صالح، الشريك الرئيسي لمشروع الصحة الإنجابية الممول من كندا والذي ينفذه صندوق الأمم المتحدة للسكان، ونجوى علي، العضو المنتدب لدار الأيتام “أولادي” منذ عام 2017، وتشرف على برنامج الطفولة المبكرة الشامل الذي يطور صحة الأيتام وتغذيتهم وتعليمهم.

وتضمنت قائمة المكرمات، نعيمة عيد، مشرفة وحدة الإنتاج وموجهه في مشروع ممول من كندا في دهشور، حيث تقود تدريب مجتمعها على استخدام الموارد الطبيعية المحلية لإنتاج منتجات صديقة للبيئة، والدكتورة سميرة كيرلس، ممثلة عالمية ومؤلفة – تدربت كراقصة باليه لمدة 16 عاما وعازفة كمان لمدة 14 عاما. تحمل شهادة الدكتوراه في الدراما من جامعة ستانفورد، وزينب حجازي، مدير الاتصال والشؤون العامة والاستدامة لشركة “سيمكس” بمصر والإمارات، عضو مؤسس لمجلس الأعمال المصري المكسيكي وعضو مجلس الإدارة التنفيذي في شركة أسمنت أسيوط.

وزير البيئة ياسمين فؤاد خلال حفل جوائز رائدات التغيير من سفارات كندا والسويد والمكسيك

من ناحيتها، أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، على الدور الذي تلعبه المرأة المصرية في دعم العمل البيئي وخاصة على المستوى الدولي، خاصة مع تولي مصر رئاسة مؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي COP14 في 2018 وحتى رئاسة مؤتمر المناخ COP27 هذا العام، والذي نسعى بكافة السبل لإنجاحه مع وضع الإنسان والمرأة بوجه خاص في قلب الكفاح ضد آثار تغير المناخ.

جاء هذا خلال كلمة الوزيرة أثناء حفل تكريمها وحصولها على جائزة أبطال التغيير لمساهمتها المتميزة كنموذج للمرأة المصرية في عملية تنمية الدولة، من سفراء السويد َوكندا والمكسيك، حيث تم تكريم عدد من الشخصيات النسائية البارزة ومنها نهاد أبو القمصان المحامية الحقوقية، وهبة السويدي مؤسس جمعية أهل مصر لعلاج ضحايا إصابات الحروق.

وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بهذا التكريم، تقديرا لجهود المرأة المصرية في البناء والتنمية، مؤكدة أن ما تبذله من جهود في مجال البيئة محليا وعالميا هو نتاج شغف حقيقي بالعمل البيئي، وإيمان بضرورة العمل الدؤوب والتعلم المستمر من التحديات والإصرار للوصول للهدف المنشود وهو تطوير قطاع البيئة المصرية، والمساهمة الفعالة في العمل العالمي لمواجهة التحديات البيئية من أجل مصلحة الكوكب.

ولفتت الوزيرة إلى دور والدتها كنموذج للمرأة المصرية المثابرة والدؤوبة في تربية أولادها والقيام بمهام عملها حتى وقتنا هذا، والتي تعد ملهمة لها في الحفاظ على الالتزام والعمل لتحقيق الهدف والنجاح.

أُنشئت جوائز “رائدات التغيير” تقديرًا لمساهمات رواد المساواة بين الجنسين المصريين وجهودهم في بناء مصر أقوى. حيث تعتبر المساواة بين الجنسين من أولويات السويد وكندا والمكسيك، وتتبنى الثلاث دول سياسات خارجية نسوية. ويقام حفل توزيع الجوائز بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة المصرية.

وقال ماثيو فرايزين القائم بالأعمال الكندي في مصر: “نحن ندرك أن البيئة والعمل المناخي سيكون أكثر فعالية عندما تلعب النساء والفتيات دورًا نشطًا.” وأكمل قائلا “يضمن عملنا أن يلبي التخطيط وصنع السياسات والتمويل المتعلق بالمناخ احتياجات وتحديات النساء والفتيات ودعم فرص العمل والأعمال للنساء العاملات في قطاعات المناخ والطاقة والموارد الطبيعية”.

فيما قال السفير المكسيكي بالقاهرة، خوسيه أوكتافيو تريب: “على مدى السنوات الماضية، واجهنا تحديات كبيرة غير مسبوقة شهدها هذا الجيل: جائحة كورونا، وأزمات تغير المناخ، والصراعات المسلحة المستمرة. في كل هذه التحديات المعقدة، تتأثر النساء بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، لا يتم تمثيل النساء بشكل مناسب كمفاوضات وصانعات سياسات.” وأضاف قائلا “لا توجد طريقة للمضي قدمًا دون دعم إشراك النساء والفتيات في تصميم وتطوير الاستجابات الإستراتيجية للتحديات المعقدة في العالم.”

كما قال السفير السويدي بالقاهرة هوكان ايمسجورد: “تتمتع التكنولوجيا الرقمية والإنترنت بالقدرة على تعزيز المساواة بين الجنسين من خلال تمكين ورفع أصوات النساء والفتيات وربطهن بفرص اجتماعية وسياسية واقتصادية أكبر. ومع ذلك، يمكن للتكنولوجيا أيضًا أن تسهل التحرش والتمييز والعنف”.

واختتم الحفل قائلا: “معًا سنبني مجتمعات تحتفل بالنساء والفتيات كل يوم وسنعمل معًا على كسر التحيز. لم يحن الوقت للراحة بعد. لدينا الكثير من العمل لفعله. لكن اليوم، يسعدني أخد بعض الوقت للاستمتاع والإشادة بما تم إنجازه من خلال تلك النساء الرائعات”.

زر الذهاب إلى الأعلى