الرئيسيةتحقيقات

ناشطات نسويات تكشفن عن مسيرة زينب في الدراما المصرية

ميرفت أبو عوف: أنا ضد الخروج من الفيلم محبطة وبلا أمل في القادم.. وسمر سعيد: التنمر في بعض أشكاله يكون من المرأة ضد المرأة

متابعة – هبة العقيلي وهبة سيد:

ناقشت عدد من الأكاديميات المهتمات بشئون حقوق المرأة، أثر البيئة الاجتماعية على الإبداع النسوي، وذلك في مؤتمر اليوم الواحد “الإبداع النسوي في مواجهة العنف”، والذي نظمته لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثفافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، في ندوة أدارتها الدكتورة منى الحديدي التي ألقت الضوء على أثر البيئة الاجتماعية بكل إيجابياتها وسلبياتها في ظل الخطابات الذكورية والنسوية، ودور الموروث الثقافي في إعلاء شأن المرأة.

حيث تحدثت الدكتورة نسرين البغدادي (رئيس لجنة التدريب بالمجلس القومي للمرأة)، حول شخصية “زينب” في الدراما المصرية، فزينب اسم مصري عميق دائمًا ما يظهر في الدراما المصرية، وأسوة بآل البيت (الطاهرة)، ففي هذا الطرح استلهام لبعض القيم المهمة في المجتمع المصري، فـ”زينب” عنوان أول فيلم مصري (1930) من إنتاج يوسف وهبي مع ترجمة الفيلم إلى لغات أخرى، وقامت ببطولته بهيجة حافظ، وهي نفسها وضعت موسيقاه وصممت أزياءه.

وقد أثار الفيلم قضية في غاية الأهمية وهي عدم اختيار المرأة لشريك حياتها، ثم جاءت زينب في فيلم “أم العروسة” وقد تحملت كل الأزمات الاجتماعية والمادية، فاستطاعت أن تقود أسرتها، ثم جاءت في فيلم “الحفيد”، فخرجت زينب من الانصياع والاستسلام، وأدارت علاقاتها من خلال جملة شهيرة “ماقلتلتكش” فهي تنفذ القرار ثم تخبر شريك حياتها، وهذا مؤشر على التحول المجتمعي ثم زينب في فيلم “خلي بالك من زوزو”، طالبة جامعية ومحاولتها للتغير والانتقال من حال إلى حال بالتعليم، ولكنها تتعرض للتنمر من قبل زملائها ومن هم أعلى منها اجتماعيًّا، وهذا مؤشر على صعود التيار الديني المتشدد في الجامعات.

ثم زينب دياب في فيلم “الكرنك”، عن رواية نجيب محفوظ، ثم زينب إبراهيم في مسلسل “هي والمستحيل”، ثم زينب الأورفانلي في مسلسل “هي والمستحيل” كنماذج للمرأة، وهذه القضايا ما زالت تثار في إطار مجتمعي (عدم تعليم المرأة، سطوة العادات والتقاليد، وسائل الخروج من تلك السطوة).

كما ألقت الدكتورة ميرفت أبو عوف (أستاذ ورئيس قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية، وعضو المجلس القومي للمرأة)، الضوء على التطور التقني صار سريعًا، ولا نستطيع ملاحقته، فهل من حق الدراما أن تنقل الصورة البشعة للواقع، أم ينبغي نقل الواقع بشكل أقل عنفًا، مشيرة إلى رفض رسائل الإحباط وانعدام الأمل في الأفلام السينمائية، والأعمال الدرامية، كما طالبت باحتواء الشباب والاستماع لوجهات نظرهم.

كما تحدثت عن أهمية الثقافة الإعلامية التي يجب زراعتها منذ المراحل العمرية المبكرة، فأغلب الشباب يتعاملون مع تم زراعته فيهم من ثقافات، فكيف نتغلب على مشكلات الدراما التي تدخل إلى كل بيت؟، وكيف نحافظ على وجود حوار بين الأجيال؟.

وناقشت الدكتورة سمر سعيد (وكيل المعهد العالي للفنون الشعبية) في كلمتها العنف ضد المرأة كجزء من الثقافة الشعبية، ولا سيما عنف المرأة ضد المرأة (مثل قضية الختان)، فلابد من وجود تعاون بين المؤسسات المختلفة لتوعية الشعب بكل فئاته وفي كل المناطق، وحتى أصل إلى فكر تلك المجتمعات فلابد من دراسة نفسياتها.

زر الذهاب إلى الأعلى