آخر الأخبار
مقالات وكتاب

منى فتحي حامد تكتب: الإنترنت عمل وتعلم وترفيه

أصبحت وسائل السوشيال ميديا بعصرنا الحالي هي لغة العصر ولغة التواصل بأي مكان و بأي زمان ، يستخدمها مختلف الأعمار وشتى الأجناس، بمختلف المجتمعات و البلاد و سائر الأوطان.

تتنوع وسائل التواصل الاجتماعي وتختلف طرق استخداماتها، باختلاف كل شخص عن شخص آخر ، وباختلاف مجتمعه وثقافته والهدف من استخداماته منها .

نشاهد بعض الأشخاص يستخدمون الإنترنت بهدف العمل والتربح منه ، عن طريق اتساع العلاقات و الاستفادة العملية التي تعم بالرخاء و باستفادة الجميع ، وقد يكون المكسب ماديا عن طريق العمل والتواصل المربح من حيث عرض فكرة عمل أو استثمار ……..إلخ.

أو معنويا عن طريق التواجد والمشاركة بالحضور في أماكن ثقافية أو سياحية أو غير ذلك ، بهدف التعلم والتثقيف وتنمية الروح والذات ، ومن هؤلاء الأدباء والفنانين ….. إلخ.

أيضا تتواجد فئة أخرى من المستخدمين للانترنت بالتواجد المتواصل مع السوشيال ميديا ، متتبعين للمسلسلات والافلام والبرامج الترفيهية والأحاديث والحوار مع الآخرين ، هؤلاء هم من يستخدمون الإنترنت للترفيه فقط .

فئة أخرى من الأفراد معتمدين على الاستفادة والتعلم بالبحث والتثقيف وتنمية المهارات، بإتقان القديم منها مع الإضافة لتعلم مهارات جديدة ، مع التوسع بدائرة العلاقات التي تساعد على التعلم و نمو مفاهيم العقل و الإدراك ، التي تحث على التواصل بالنجاح و بالتعلم و بالتقدم و الازدهار، لتنشئة مجتمعات راقية ثقافيا وعلميا، لديها المقدرة على التشييد والابتكار والبناء .

نلاحظ أنه يوجد بعض الأشخاص مستخدمين للإنترنت بصفة دائمة متواصلة ، لكنها تختلف على حسب نوعية استخدامه ، من عمل أو ترفيه أو تعلم .

فيجب على كل انسان أن يحدد الوقت المخصص والمناسب لتلك الاستخدام للانترنت، ولا يكون هذا الوقت مانعا لإتمام مهام أخرى يجب عليه أن يقوم بها أولا ، وليس مسموحا له بتجاهلها أو التغاضي عنها أو اهمالها .

فمن هذا نستنتج أن الانترنت ينشأ عنه الاستخدام السلبي أو الإيجابي له، وهذا باختلاف شخصيةالفرد ووعيه الثقافي والهدف من استخداماته، أيضا باختلاف تعاليم و عادات وثقافات كل مجتمع عن المجتمعات أخرى، بالتواصل وبالمعرفة وبلغة الفهم أو بالهدف من أوجه الاستفادة وإفادة الآخرين والابتكار .

زر الذهاب إلى الأعلى