فنون و ثقافة

مقابلة قديمة مع فيلليني ونقد لفيلم “صاحب المقام” في “كتاب مرايا 17”

يحفل الإصدار السابع عشر من كتاب “مرايا” غير الدوري، مجموعة متنوعة من المقالات والدراسات والمراجعات، في موضوعات مختلفة ما بين الاقتصاد والفكر والمسح والسينما وغيرها.

وفي باب مراجعات مقال “الخرافة في صاحب المقام وأفلام أخرى” يقدم رياض حمادي تحليلا معمقا لفيلم “صاحب المقام” الذي ينتصر للخرافة ويروج للأضرحة، ويقارن بين تناول الخرافة في “صاحب المقام” وفيلمين آخرين هما “مكتوب” و”للحب قصة أخيرة”.

وتناقش الأفلام الثلاثة، بحسب حمادي، الموضوع نفسه، وتختلف في المعالجة الفنية ونتائجها، بين فيلم ينتصر للخرافة، كما هو “صاحب المقام”، وآخر يميل إلى إدانتها، كما في فيلم “للحب قصة أخيرة”، أو يقف منها موقفا محايدا، كما في فيلم “مكتوب”.

وفي باب “ذخائر.. مقابلة مع المخرج فيدريكو فيلليني”، ترجمها جواد بشارة منذ أربعة عقود، ولم تنشر من قبل، علما أن الذي أجراها هو جيدون باخمان الذي عمل مع فيلليني في أفلامه الثلاثة الأخيرة، ونشرت في مجلة “سينما” في عدده لشهري سبتمبر وأكتوبر عام 1965.

وفي باب “مراجعات” مقال “بالأمس كنت ميتا.. ذاكرة روائية حية لموت قديم” للكاتبة منى أبو النصر، ومقال “ما لا يجب إصلاحه.. صدق اللغة وأصالة الكاتب” لحسام الخولي.

في باب “هوامش مقال “ما الذي ينتظر اقتصاد العالم بعد كورونا؟”، يناقش محمد جاد كيف سيكون شكل الاقتصاد العالمي بعد انتهاء أزمة وباء كورونا، وكيف سيؤثر ذلك على مصر.. يطرح جاد أن أزمة بهذا العنف وبهذه السرعة في التحقق قد تتسبب في تعطل حركة تراكم رأس المال البشري، لأن الوباء قد تسبب في توقف مفاجئ لأنشطة التدريب والتعليم.

كما يشير جاد إلى أن آلية العمل من المنزل، التي أصبحت شائعة بعد الوباء، ليست مناسبة لكل أفراد الطبقة العاملة، علما أن صندوق النقد الدولي يقدر أن هناك نحو 100 مليون عامل في 35 بلدا متقدما وناشئا قد يواجهون مخاطر مرتفعة بسبب عدم قدرتهم على العمل من المنزل، وهو ما يعادل 15% من القوى العاملة في هذه البلدان.

وفي باب “رؤى” مقال “الوجه البديل: خواطر حرة حول فتنة القناع”، ينطلق محمد عبد النبي من الصورة الفوتوغرافية التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لرسم جرافيتي، يصور وجه طبيب يضع القناع الطبي ورأسه في المنتصف بين رؤوس أبطال خارقين خياليين مثل الرجل الوطواط والرجل العنكبوت وغيرهما.

ويطرح عبد النبي أنه وربما ولدت فكرة أول الأقنعة منذ أن اكتشف الإنسان صورة وجهه تنعكس على صفحة الماء فأحس كأنه شخص آخر.

وفي الجزء الأول من دراسة “أي نسوية” التي ترجمتها أماء يس، تطرح كاتبة الدراسة سوزان واتكينز أن أي محاولة لتجديد الاستراتيجية النسائية اليوم تواجه سلسلة من المعضلات، أولا الافتقار إلى تقييمات للتقدم الذي أحرز بالفعل، ما النتائج التي أنتجتها النسويات القديمات، وما مدى ملاءمتها لتلبية احتياجات المرأة؟ وكيف، بالتحديد، وبأي آليات، وإلى أي مدى، تحسنت الظروف؟ ما التغييرات التي حدثت على الصعيد العالمي في العلاقات بين الجنسين، وأين وصلت الآن؟.

وترى واتكينز أن استخدام المنظور المقارن عند البحث في الإستراتيجية النسوية يساعد على مقارنة الاستراتيجيات النسوية في إطار دولي، فعلى سبيل المثال ركزت الحركات الجديدة في أمريكا اللاتينية على العنف الأسري، وركزت تلك في جنوب أوروبا على الخصوصية الاقتصادية والجنسية، وكذلك الأحوال السيئة للمهاجرين.

وفي باب “دراسات”، نقرأ أيضا مقال “أزمة العلم والدين في الخطاب العربي المعاصر” لإسلام سعد، ومقال “مواقع الأقلية في المسرح المصري خلال النصف الأول من القرن العشرين” لمحمد مسعد.

زر الذهاب إلى الأعلى