أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، سعي الوزارة الدائم للتواصل الحضاري، وترسيخ أسس الحوار البناء، ونشر صحيح الدين وسماحة الإسلام ووسطيته.
جاء ذلك خلال استقباله عددًا من الوزراء والمسئولين، الذين شاركوا في مؤتمر (حوار الأديان والثقافات)، الذي نظمته وزارة الأوقاف، في الفترة من 13 إلى 14 مارس الجاري، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشارك فيه 75 شخصية عالمية و35 دولة.
من جهته، قال وزير الأوقاف والإرشاد اليمني محمد عيضة مهدي شبيبة إن مصر هي الشقيقة الكبرى للبلدان العربية، وأنها دائمًا تمد يد المحبة وأواصر الألفة والمساعدة ليس إلى إخوانها من البلدان العربية فقط بل إلى العالم أجمع، وتثبت كل يوم أنها الحاضنة الأكبر لكل أشقائها العرب، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون مع وزارة الأوقاف المصرية في مجال نشر الفكر الوسطي المستنير.
بدوره، قال بيشتوان صادق عبد الله وزير الأوقاف والشئون الدينية بإقليم كردستان إن الحوار الهادف يعمل على تقريب وجهات النظر، وأن وزارة الأوقاف المصرية نجحت في نشر الوعي والفكر المعتدل، والقضاء على الأفكار المتطرفة، وتجفيف منابع الفكر المتطرف، مشيدًا بوثيقة القاهرة للحوار، والتي خرجت عن توصيات مؤتمر (حوار الأديان والثقافات)، مؤكدًا دعمه للتوصيات التي خرج بها هذا المؤتمر.
وأكد أبو بكر يوجو منجالا رئيس الجمعية الإسلامية بالكونغو الديمقراطية الدور البارز لوزارة الأوقاف المصرية، وإصداراتها العظيمة في مواجهة الفكر المتطرف، ورغبته في نشرها على نطاق واسع.
وأبدى القس جان أجاه تورى رئيس مجلس إدارة التحالف المسيحي بالنرويج، انبهاره بتجربة واعظات الأوقاف المصرية، مؤكدًا أنها خير دليل على نجاح الدولة المصرية في تعزيز روح التسامح الديني والانتماء الوطني، متمنيًا نقل هذه التجربة وغيرها من التجارب المصرية في تعزيز التسامح بين الأديان واحترام آدمية الإنسان لإنسانيته وآدميته إلى مختلف دول العالم، باعتبارها تجربة رائدة ومتميزة.
وفي نهاية اللقاء قام وزير الأوقاف بإهداء المشاركين في المؤتمر نسخًا من مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الأوقاف التي تسعى إلى نشر صحيح الدين ومواجهة الفكر المتطرف.