«مجلة البيت» تفتتح معرضا فنيا يدعو للحفاظ على البيئة بإعادة تدوير الكنوز القديمة من الأثاث

افتتحت مجلة «البيت» الصادرة عن مؤسسة الأهرام مساء اليوم الثلاثاء، معرضًا فنيًا بعنوان «THE SHOW» بـ«مساحة الجراج»، بحضور مجموعة من أهم الفنانين التشكيليين والمصممين.

ويضم المعرض عددًا من القطع التراثية والفنية من الأثاث، التي تعرضت للتلف والإهمال الشديد، والتي يعيد اكتشافها الفنانون المشاركون في المعرض، لتصبح قابلة لإعادة الاستخدام أو التحول إلى قطع فنية، في مزيج فريد يجمع بين الصناعة والفن في معرض واحد.

وقالت سوسن مراد عز العرب، رئيسة تحرير مجلة البيت، إن المعرض بمثابة دعوة للإبداع والحفاظ على البيئة في الوقت نفسه، ويفتتح في مساحة ثقافية جديدة بعنوان«الجراج»، والذي يعد منارة ثقافية جديدة تحتضنها مؤسسة الأهرام التي تقع في منطقة قديمة وعتيقة، بمبادرة من «مجلة البيت».

وأكدت سوسن مراد، أن مجلة البيت كان لها يد المبادرة طوال الوقت في كل التجارب الجديدة، وهو الدافع لإنشاء المعرض خلال 10 أيام فقط، موجهة الشكر لجميع القائمين على المعرض.

وأشارت رئيسة تحرير مجلة البيت، إلى أن الدافع لتنظيم المعرض، تدشين فكرة مألوفة وقريبة من الناس، من وحي رحلة الراحل المهندس أحمد حلمي، الذي امتلك تاريخا طويلا في مجال التصميم والصناعة وكان شريكا مع مجلة البيت في مشروعات كثيرة.

ولفتت سوسن مراد، إلى أنها حرصت على وجود مشروع مجلة البيت الخاص الذي عملوا عليه منذ فترة، وهو «تطوير كرسي القهوة» في المعرض، مشيرة إلى أن المعرض يوجد به نماذج لكراسي تم تجديدها بالفعل، وقطع كانت موجودة في الأسواق القديمة تم وضعها بحالتها الطبيعية، موجهة الدعوة لجميع المصممين والمبدعين بالتفاعل مع المعروضات، سواء باقتناء أي من المعروضات وتجديدها.

واختتمت رئيسة تحرير مجلة البيت كلمتها بتقديم الشكر لجميع القائمين على المعرض، وفي مقدمتهم المهندس المبتكر أيمن العزباوي، والذين ساعدوا على خروج «الجراج» بكل هذا الحب، ووضع لمساتهم الساحرة على المنطقة التي كانت مغلقة.

كانت سوسن مراد عز العرب، رئيسة تحرير مجلة البيت قد دعت إلى تدشين مبادرة وإقامة معرض فني لإنقاذ القطع التراثية الفنية المهملة من الأثاث، وإعادتها للحياة على أيدي المتخصصين في مجال الفن والتصميم، الذين سيبتكرون من كل ما يرى البعض أنه قد عفا عليه الدهر قطعًا فنية وأثاثا ذا قيمة وجمال، مؤكدة أن ما يميز المعرض هو أن فكرته عابرة للتخصصات وغير مقيدة بفكرة من هو الفنان والمصمم، بالإضافة لإطلاق اسم تخيلي لكل كرسي مستوحى من ملامحه.

ويحمل المعرض، مزيجًا فريدًا بين الصناعة والفن، وهي متلازمة لا يلتفت إليها الكثيرون فلكل صناعة فن في صناعتها ومعيار جمالي يجب توفيره من أجل نيل استساغة الجمهور واستحسانه ومخاطبة رغباته في الاقتناء، كما يحمل المعرض فرصة لإعادة استكشاف تراث من وحي مهندس بدرجة فنان هو أحمد حلمي عراب الجيل الثالث فى إدارة مصنع موبيل الشرق الشهير بـ«مصنع الكراسي» الذي حول أطلال مؤسسة قديمة إلى مصنع كراسي وجدت طريقها إلى أكبر وأغلى وأشهر الفنادق والمطاعم والكافيهات وقاعات المسارح والمؤتمرات فى روما وباريس، تعبيرا من المحبة عن مدى تقديرها لشخصه ومسيرته، كأحد رواد الصناعة والعائلة الإبداعية في مصر، ولكن لا يحتوي المعرض على أي من أعماله أو منتجات مصنعه.
و تضمن المعرض «أريكة» كانت آيلة للزوال وأعادت مجلة البيت تجديدها لتصبح بمثابة «كتاب توقيع» لكل الفنانين والمصممين من أحبائه، وجهوا للراحل أحمد حلمي كلمة من خلالها تخليدا لذكراه.

ويعد «الجراج» المفتتح حديثاً بمؤسسة الأهرام، هو أيقونة ثقافية جديدة تسلط الضوء على الابتكار والإبداع بشتى أشكاله وألوانه، وتعيد الحياة للصناعات الإبداعية، ليكون مساحة للإبداع تهتم بالتبادل الثقافي بين كل بلاد العالم، وكذلك استضافة معارض تجمع وجهات نظر الفنانين المصريين والأجانب المقيمين في مصر وخارجها.

تبلغ مساحة المعرض نحو 150 متراً و كان في الأصل «هنجر» مبنيا بغرض التخزين أو أغراض أخرى في مبنى ملحق بالأهرام بمنطقة بولاق، وأطلق عليه «الجراج» نسبة للمنطقة التي يقع بها حيث يتواجد بجوار جراج مؤسسة “الأهرام” التي تمتلك أسطولًا من السيارات التي تستخدم في توزيع الجريدة في مختلف أنحاء مصر.

وبمبادرة من مجلة “البيت” تحول الجراج، من مكان مغلق إلى مساحة للإبداع والفنون كرسالة ثقافية تعبر عن الدور الذي تؤديه على مدار تاريخها الطويل، والذي لا تحيد عنه بدعم الإبداع ومشاركة جميع المبدعين في مختلف المجالات، حسبما أوضحت سوسن مراد.

ومن المقرر أن يفتتح «الجراج» رسميا غدا الأربعاء 3 أغسطس الجاري، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، الأستاذ عبدالمحسن سلامة، ورئيس تحرير مجلة البيت، سوسن مراد عز العرب، ولفيف من الشخصيات العامة.

زر الذهاب إلى الأعلى