كشفت الأرصاد الجوية الإنجليزية أن يوم الاثنين كان أكثر أيام العام حرارة في تاريخ المملكة المتحدة، وهو ما أسفر عن اشتعال أكثر من 30 حريقًا خلال الـ3 أيام الماضية، بسب الطقس، فماذا يحدث في إنجلترا؟
حرائق تستعر في جزر المملكة
أعلنت خدمة الإطفاء أمس الاثنين، وهو أكثر أيام العام حرارة في المملكة حتى الآن 31 درجة مئوية في الظهيرة، أنه تم استدعاؤها لإخماد 9 حرائق في الـ24 ساعة الماضية.
وكان رئيس الوقاية والحماية بخدمة الإطفاء أعلن استعدادهم التام للتعامل مع الموقف وتغيير تقنيات عملهم، فكيف يواجه رجال الإطفاء حرائق المملكة المتحدة في ظل استمرار موجات الحرارة؟
تحث خدمة الإطفاء الناس على توخي اليقظة بعد وقوع 30 حادثًا متعلقًا بالطقس في الأيام الثلاثة الماضية، حيث شهد يوم السبت فقط 12 حريقا، وقالت خدمة الإطفاء والإنقاذ في نورفولك إن الحوادث شملت حرائق الحقول والعشب والقش وحرائق القمامة وحريق السياج.
لكن الإطفاء كشفت أن عدد الحوادث ليس مفاجئا في هذا الوقت من العام وأنها حاليا ليست تحت نفس الضغط الذي تعرضت له في عام 2022.
نصائح الإطفاء للتعامل مع الحرائق
ووجَّه المتحدث الرسمي لخدمة الإطفاء بعض النصائح للمواطنين، قائلا إن بعض تلك الحرائق كان يمكن تجنبها، ونحن نطلب من الناس اليقظة في هذا الوقت من العام، إذا رأى الناس حريقا صغيرا عليهم إبلاغنا، فاتصالهم بنا مبكرا يقلل من انتشار الحريق.
وأضاف: يساعدنا استخدام تطبيق مثل W3W في العثور على الحادث في المنطقة الريفية والبعيدة.
كما حث على المساعدة في تقليل المخاطر من خلال عدم استخدام الشوايات أحادية الاستخدام في الغابات والمناطق الميدانية وأخذ القمامة إلى المنزل والتأكد من اخماد أي عناصر مشتعلة بالكامل.
حرائق كارثية
وتزايد الحرائق ليس الأزمة الأولى التي شهدتها المملكة من هذا النوع، بل سبقها في 19 يوليو عام 2022 وصلت درجات حرارة في الجزيرة إلى 39 درجة مئوية، وتم استدعاء خدمة الإطفاء إلى 100 حريق بري والتهمت النيران قرية كاملة.
وفي عام 2023 اندلعت حرائق الغابات بشكل متزايد، بسبب درجات الحرارة التي وصلت إلى 40 لأول مرة، ما أسفر عن احتراق 10 آلاف متر مربع من الغابات.
ويذكر أنه في نفس العام، قال إمير جوف، رئيس قسم الوقاية والحماية في خدمة الإطفاء، إنهم تعلموا الكثير بعد الحوادث المروعة وغيروا من أولويات عملهم.
وأضاف: إذا وقعت حرائق بكثافة المرة السابقة، فسيكون لدينا أشخاص مرتاحون جيدًا ويمكنهم الحضور والتبديل مع رجال الإطفاء الذين استنفدوا تمامًا العام الماضي، موضحا أنهم الآن في وضع أفضل للتعامل مع حالات الطوارئ المماثلة في موجات الحر.