قصة صعود صناعة السيارات في المغرب وقفزة الإيرادات – قناة الغد

بفضل رؤية العاهل المغربي، الملك محمد السادس، أصبحت المملكة رائدة على المستوى القاري، وقاعدة عالمية لصناعة السيارات.

تاريخ صناعة السيارات في المغرب

يعود تاريخ قطاع صناعة السيارات في المغرب إلى عام 1959 عندما أنشأت الجمعية المغربية أول مصنع تجميع في الدار البيضاء، ما أدى إلى افتتاح سلسلة من مصانع إنتاج المركبات وتجميعها من قبل شركات مشهورة مثل «رينو» و«بيجو» و«بي واي دي».

إيرادات صناعة السيارات 2022

سجلت إيرادات المغرب من صادرات السيارات أكثر من 11 مليار دولار خلال عام 2022 بحسب تصريحات لوزير الصناعة المغربي رياض مزور، والذي توقع في الوقت ذاته قفزة في الإيرادات بنحو 14 مليار دولار خلال 2023.

تشجيع الحكومة المغربية

تشجع الحكومة المغربية على الاستثمار في قطاع صناعة السيارات من خلال إعفاء الشركات من أداء بعض الضرائب في السنوات الخمس الأولى، وهو ما قاد هذه الصناعة في المغرب إلى تعزيز القطاع والاستثمار الأجنبي من قبل المُصَنّعَين الفرنسيين رونو-نيسان وبيجو سيتروين والمُصَنع الصيني بي واي دي، بالإضافة إلى وجود شركات صناعية محلية صغيرة بما في ذلك لاراكي.

بحسب تقرير المنظمة الدولية لمصنعي السيارات (OICA) لسنة 2016 فإن المغرب جاء في المرتبة الأولى عربيا، والثانية إفريقيا، والثامنة والعشرين عالميا من حيث إنتاج السيارات بإنتاج بلغ 345106 سيارات ومركبات.

أول سيارة محلية الصنع

وفي مايو/ أيار الماضي، أعلن المغرب عن إنتاج أول سيارة محلية الصنع، كما كشف عن نموذج أولي لمركبة تعمل بالهيدروجين.

 

ودخل المغرب مصافّ الدول المنتجة للسيارات، بعد سنوات من التجربة في التركيب والتجميع، وجلب استثمارات لشركات دولية.

 

الانعكاسات على الناتج المحلي الإجمالي

في الوقت الراهن، تساهم صناعة السيارات في المملكة بـ16% من الناتج المحلي الإجمالي المغربي، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 20% بمجرد أن تبدأ بيجو-سيتروين الإنتاج.

وقد تجاوزت صناعة السيارات في المغرب التوقعات خاصة فيما يتعلق بالتصدير، حيث إنها تجاوزت صادرات الفوسفاط وتجاوزت أيضا صادرات المنتجات الزراعية.

السيارات الكهربائية في المغرب

بدأ المغرب مؤخرًا الاهتمام بالسيارات الكهربائية.

وركّبت شركة تيسلا الأميركية أولى محطات الشحن في طنجة المغربية، بالقرب من الطريق السريع الرئيس الذي يربط بين كبرى المدن المغربية على ساحل المحيط الأطلسي، وأخرى في الدار البيضاء، إضافة إلى 4 محطات للشحن السريع بقوة 150 كيلو واط.

من المنتظر أن تحقق صناعة السيارات في المغرب نموًا كبيرًا خلال السنوات المقبلة، من خلال تنفيذ 3 خطوات؛ وهي رفع مستوى الاندماج المحلي إلى 80%، وتحقيق الحياد الكربوني في القطاع، إضافة إلى دفع الاستثمارات المحلية للعمليات الإنتاجية، بعد تحقيقها نهضة تؤهلها لإنتاج مليون سيارة.