في اليوم العالمي للفيل.. تجارة العاج بيزنس غير مشروع يدر ملايين الدولارات – منوعات

بهدف زيادة الوعي العام بمحنة الأفيال الآسيوية والإفريقية، يجري الاحتفال في يوم 12 أغسطس من كل عام باليوم العالمي للفيل، لمحاولة الحفاظ على سلالاته من الانقراض والصيد البري الجائر، خاصة للحصول على العاج الخاص به والتجارة غير المشروعة في بيعه.

حظر تجارة العاج في العالم

منذ آلاف السنين يتم تقدير العاج لمظهره الجمالي ومتانته القوية، حيث استخدمه البشر قديمًا في صناعة كل شيء بدءًا من الأدوات ومفاتيح البيانو وحتى الأشياء الدينية والفنون والسلع الفاخرة. 

وعلى الرغم من انتشار صناعة العاج في مختلف دول العالم، لكن في غضون مائة عام فقط، أدى الطلب الكبير عليه كرمز للثروة والمكانة، فضلًا عن تطوير الأسلحة النارية إلى قتل الأفيال بسهولة أكبر من قبل الصيادين، ما تسبب في تقليص أعدادها بشكل كبير.

حظر دولي وأسماء رمزية للبيع 

في الواقع أن أعداد الأفيال الإفريقية وحدها انخفضت بنحو 84% إلى 96%، ورغم أن الأفيال كانت وفيرة في أوائل القرن الـ19، فإن التقديرات تشير الآن إلى أن أعدادها في مختلف أنحاء العالم أقل من 500 ألف فيل، حسب موقع «wildaid» العالمي.

وفي عام 1989، صدر حظر دولي على بيع العاج، كما أدى الطلب المستمر عليه في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى ازدهار تجارة السوق السوداء ونتيجة لذلك، لا تزال الأفيال تتعرض للصيد الجائر، ولا يزال العاج يُتاجر به حتى اليوم للتربح من خلاله ملايين الدولارات نظرًا لبيعه مقابل مبالغ خيالية.

ورغم فرض حظر دولي على تجارة العاج في عام 1989، فإن العديد من البلدان لا تزال تسمح ببيعه داخل حدودها، خاصة إذا كان العاج قديمًا.

وعلى سبيل المثال، على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي التزم بحظر اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض، فإنه سمح بتجارة العاج محليًا إذا كان العاج المعني قد تم الحصول عليه قبل عام 1947، أو إذا تم استيراده من أفريقيا قبل عام 1990 أو من آسيا قبل عام 1970، كما تبنَّت العديد من البلدان الأخرى لوائح مماثلة.

ومع استمرار حظر بيع العاج دوليًا، إلا أن تجاره عادة ما يجدون طرقا غير مشروعة لبيعه عبر شبكات الإنترنت، من خلال استخدام كلمات رمزية لوصفه تكن بمثابة رموز سرية بين تلك الفئات.

استمرار عمليات الصيد الجائر 

يُعد قتل الأفيال من أجل أنيابها أمرا قاسيا بطبيعته للغاية، ولكن مع استمرار النضال لمنع عمليات الصيد الجائر، دفع ذلك الصيادين للجوء لأساليب وحشية بشكل متزايد لتجنب اكتشافهم، وعلى الرغم من أن بعض الصيادين لا يزالون يستخدمون الأسلحة النارية، فإن صوت إطلاق النار قد ينبه حراس الغابات إلى وجودهم.

وبدلًا من استخدام الأسلحة النارية يلجأ بعض الصيادين غير الشرعيين إلى أساليب أخرى، مثل إطلاق السهام المسمومة التي تقتل الأفيال بصمت ولكن ببطء، ولأن هذه الأساليب تشل قدرة الأفيال على الحركة بشكل فعال، فإن بعض الصيادين يقطعون أنيابها وهي لا تزال على قيد الحياة، ثم يتركونها لتموت موتًا طويلًا ومؤلمًا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى