فنانات: العنف أصبح سمة العصر .. ويجب مواجهة آفة التحرش وعدم الهروب منها

متابعة – هبة العقيلي وهبة سيد:

اختتمت الفنانات ميرنا وليد ورشا يحيى وهند الفلافلي، فعاليات مؤتمر اليوم الواحد “الإبداع النسوى فى مواجهة العنف” الذي نظمته لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمى، وذلك فى إطار الاحتفال باليوم العالمى لحقوق الإنسان، وذلك بمشاركتهن في جلسة “مبدعات مصريات” بختام المؤتمر.

وقد أكدت الفنانة ميرنا وليد، أن العنف بشكل عام أصبح سمة العصر ولم يعد واقعا على المرأة فحسب، بل أصبح المجتمع بأسره ضحية له، وإستندت لعدة نماذج للعنف المجتمعي مثل عنف الأبناء ضد أبائهم، مما يشير لإختفاء روح التألف والحنان والحب الصادق حتى بين أبناء العائلة الواحدة وربطت هذا المعنى بأحد أعمالها الفنية وهو مسلسل “قيد عائلى”، الذى ينتهى بمشهد صفع العم لإبنة أخيه بعدما تطاولت عليه مرات ومرات طوال أحداث المسلسل، وهنا مع رفض الجميع لفكرة العنف بشكل عام، إلا أن المشاهد لم يتعاطف معها ولم يعتبر هذا عنفًا، وكان أقرب إلى إطار التربية والتقويم لشخصية البطلة التى عانت من افتقادها لقيم مهمة مثل احترام الكبير والحب والتآلف العائلى.

وتحدثت الفنانة رشا يحيى حول بدايتها المبكرة مع الفن منذ كانت طفلة، حتى أصبحت عازفة محترفة على آلة “الفيولا” الموسيقية، وإنتقلت إلى موضوع العنف ضد المرأة موجهة رسالة للمرأة المصرية بضرورة مواجهة آفة التحرش أينما وجدت، وعدم الخوف والهروب من مواجهة هذه الظاهرة الخبيثة، كما أكدت في ذات الوقت على ضرورة وجود ضمان للتأكد من حقيقة تلك الشكاوى فى هذا الإطار حتى لا تصبح الشكوى بالتحرش أداة للتنكيل والتشهير بالأبرياء دون دليل أو سند، وأكدت أن المرأة المصرية تحتاج لوقفة حقيقية لمتابعة إنتزاع مكتسبات حقوق المرأة، وذلك من خلال زرع حب الفن والجمال وكل ما هو إبداعى فى مجتمعنا؛ فالإبداع فى حد ذاته يشتمل على مفهوم التمرد على الواقع.

فيما أكدت الفنانة هند الفلافلى على أهمية المرأة منذ أقدم العصور، فقد وصلت لدرجة أن تُعبد قديمًا والنظر لها كمصدرًا للخلق، وكذلك نجدها على النقيض كانت توئد فى العصر الجاهلى باعتبارها عارًا، وأشارت إلى أن جمال المرأة لا يكمن فقط في خارجها بل ما هو أجمل نجده داخلها في صورة صفات خاصة بها مثل الحنان والعطف والأمومة إلخ..، ثم تابعت متناولة موضوع اللقاء من خلال بعض النماذج من أعمالها الفنية، مثل لوحة فن تشكيلى بعنوان “عطاء” التى جسدت من خلالها إحتواء المرأة واحتضانها وحبها، وعدة لوحات أخرى تجسد معانى ومشاعر أخرى للمرأة مثل: (الحرية المرهونة، العنوسة، المرأة والدين، مازلت بالداخل، شباب امرأة).

زر الذهاب إلى الأعلى