عصام البناني يكتب: كورونا الثانية.. وجباية المدارس الخاصة

أقول لمعالى وزير التعليم الدكتور طارق شوقى، رفقاً بأولياء الأمور من ارتفاع المصروفات المدرسية للمدارس الخاصة.
ونحن على مشارف عام دراسى استثنائي 2020/2021 ، تحوم حوله الشكوك نتيجة دخول الشتاء والتدابير المفترضة لجائحة كوفيد-19 فى موجته الثانية.
نحاول أن ننقل للوزير من خلال هذه السطور مشاعر المواطن المصرى المثقل بالأعباء، والذى يرى أن وزارة التربية والتعليم تركته فريسة للمدارس الخاصة ومشيئتها فى تحديد المصروفات الدراسية، بل وزيادة تلك المصروفات برغبتها، رغم أن الأسرة المصرية ترى أن هناك عدة عوامل كان يجب إزائها تخفيض المصروفات الدراسية وليست زيادتها على النحو التالى:
أولا: المدارس الخاصة وضعت أكبر دفعة للسداد وهى أول دفعة، وطلبت بعض المدارس ألا تقل عن 65% رغم عدم بداية العام الدراسى – وعلة ذلك أن إدارات تلك المدارس تعلم كما يعلم الجميع أن العام الدراسى 2020/2021 هو عام دراسى أون لاين بسبب فيروس كورونا ، وسيتم تحديد عدد الأيام طبقاً لانتشار هذا الفيروس من عدمه، علماً بأن كل المؤشرات فى الخارج تؤكد أنه يجب إتخاذ أقصى احتياطات، لأن الشتاء قادم غير مأمون العواقب مع كوفيد-19.
لذلك، نرى أنه كان يجب تخفيض المصروفات الدراسية نظراً لإضطراب العام الدراسى القادم – وتقليل الأيام الدراسية بالأسبوع وهذا طلب منطقى وعادل.
ثانيا: الآثار الأقتصادية على الأسرة المصرية والأب المصرى من من جائحة كورونا والتى كانت ومازالت، ولم تخفض المدارس المصرية مصروفات العام الماضى الذى مر معظمه دون حضور ودون امتحان بالمدرسة، ولم ترتض تلك المدارس التخفيض وتركت الوزارة الأهالى فريسة لتلك المدارس الخاصة دون سبب موضوعى مفهوم.
ثالثا: ألا يترتب على تخفيض عدد أيام الدراسة توفير فى استهلاك الكهرباء والغاز والمعدات والعمالة وكل شئ؟ أم أن تخفيض النفقات جائز للمدرسة فى ظل جائحة كورونا، بينما تخفيض المصروفات الدراسية بسبب ذات الجائحة غير جائز لأولياء الأمور ولصغارهم؟.
رابعا: أليس تخفيض عدد أيام الدراسة بل واحتمال؛ لا قدر الله مع انتشار المرض؛ منع الطلاب من الذهاب للمدارس نهائياً كما كان العام الماضى والامتحان من المنزل .. فماذا سيكون مصير المصروفات الدراسية المحصلة مسبقاً قبل بداية العام الدراسى المقبل والذى يتوقع عدم انتظام أولياء الأمور وإدارة تلك المدارس التى تسارع فى الجباية ومن قبلهم الوزارة؟.
نحن مع الدولة المصرية فى كل خطواتها وإنجازاتها ومع إدارتها، ونرى الإنجازات التى تحققها على الأرض تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، ونلتمس رفع الأمر إليه حيث إن تخفيض أى نسبة من مصروفات المدارس بتدخل سيادته سيشعر المواطن أن الدولة بجواره لم تتخل عنه أمام أطماع أهل الجباية.