ضربة أوغليدار الخاطفة.. هل أحبط الروس خطة الدبابات الغربية؟

الضربة الروسية الخاطفة فجر اليوم استهدفت بحسب خبراء عسكريين في المقام الأول جميع طرق خطوط الأمداد للقوات الأوكرانية وبالأخص مدينة أوغليدار الواقعة على محور جنوب دونيتسك الاستراتيجي، فماذا تجنى موسكو خلال الساعات القادمة من هذا الهجوم الصاروخي؟.

قال حاكم منطقة دونيتسك، بافلو كيريلينكو، فجر اليوم الجمعة، إن خط المواجهة الشرقي لأوكرانيا يتعرض لقصف مكثف، حيث تواجه بلدة أوغليدار هجومًا “دائمًا”.

قطع الإمدادات
مدنية أوغليدار تختلف عن غيرها بسبب وجود مناجم فحم المتشعبة ومرافق البنية التحتية تحت الأرض وهذا يصعب من تواجد آليات عسكرية روسية داخلها. وربط متخصصون بين أهمية المدينة بما كشف عنه مسؤول آخر عن صعوبات في السيطرة عليها وشبهها بمعارك ماريوبول الصناعية الساحلية.
يرى فوروجتسوف ستاريكوف الباحث الروسي في مؤسسة “فولسك” العسكرية، أن التقدم في أوغليدار يعطي فرصة قوية للسيطرة جنوب دونيتسك، وتسهم أيضًا في السيطرة على المحور الجنوبي لأهميتها الاستراتيجية، لا سيما مع وجود القوات الروسية المحاصرة بكثافة على أطراف المدينة.
قال فوروجتسوف ستاريكوف في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية” إن نجاح القوات الروسية في دخول ضواحي أوغليدار سيسهم بلا شك في تحقيق عدة مكاسب مجتمعة.
• تقييد حركة قوات الجيش الأوكراني هناك وبالمحور الجنوبي
• فتح الطريق أمام ضم المزيد من المدن والقرى جنوب دونيتسك
• سقوط تلك المدينة سيقلل قدرة أي قوات أوكرانية على شن هجوم مضاد في الفترة المقبلة
• باءت محاولات نقل التعزيزات الغربية ومن وحدات لواء المشاة رقم 68 إلى أوغليدار بالفشل
وأوضح فوروجتسوف ستاريكوف الباحث الروسي في مؤسسة “فولسك” العسكرية، أن الأوكرانيون يعلمون مدى أهمية المدينة التي إن سقطت ستعطي موسكو تقدمًا هامًا على الجبهة الجنوبية بأكملها وقطع الجسر المؤدى إلى مدينة بوكروفسكي، ما يعني قطع امتداد أوكرانيا.
وأكد فوروجتسوف ستاريكوف، أنه بالتوازي مع هذا التقدم نجح الجيش الروسي شن هجوما قرب بلدة نوفوميخايلوفكا في دونيتسك، والسيطرة عليها، تحركات تجعل من التحضير الأوكراني لأي هجوم مضاد في الربيع في ظل الأوضاع الميدانية حاليا صعب للغاية.
الموقف على الأرض
سقوط أوغليدار بات أمرًا شبه محسوم رغم أي مقاومة شرسة تواجه القوات الروسية في الوقت الراهن، وهو ما عبر عنه يان غاغين، مستشار الرئاسة في جمهورية دونيتسك، مؤكدًا أن القتال يدور بالفعل في أطراف المدينة التي تحتوي على سلسلة متشعبة كبيرة من منشآت البنية التحتية تحت الأرض، بما في ذلك المناجم المرتبطة فيما بينها.
وهنا يقول سفياتوسلاف بودولاك مسؤول عسكري أوكراني في جبهة دونباس، سقوط المدينة يعني للجيش الأوكراني “ردة عسكرية” لمعنويات الجنود التي هزها سقوط سوليدار قبل أيام.

وسرد سفياتوسلاف بودولاك، عدد من نقاط طبيعة الموقف الذي يواجه الجيش الأوكراني ومنها:

• القوات في أوغليدار هي وحدات وفصائل متباينة في قوامها وتسليحها.
• يتم تجميع القوات الأوكرانية بالمدينة بطريقة فوضوية تمامًا.
• عدد قوات كييف كبير نسبيًا لكن مشكلتها الرئيسة تكمن في عدم وجود وسائل الاتصال بينها
• تعاني موقفًا صعبًا في القدرة على تلقي الأوامر وإصدار التحركات فيما بينها وبات وجودها شبه مستحيل.
تحاول الدوائر العسكرية الأوكرانية أن توجد لنفسها أرضية قتال صلبة بالصمود في أوغليدار وإطالة أمد المعركة قبل سقوطها ليكون دافعًا أسرع على إمداد كييف بالدبابات وباقي الأسلحة الثقيلة المنتظرة.
وقد اتخذت القوات المسلحة الروسية خطوطا ومواقع أكثر استراتيجية خلال الهجوم في اتجاه دونيتسك، حيث تم تصفية أكثر من 110 جنديا أوكرانيا في تلك الجبهة خلال الـ 24 ساعة الماضية؛ كذلك دمرت القوات المسلحة الروسية منشأتين لتخزين الوقود للمعدات العسكرية و3 مرافق لتخزين الذخيرة المدفعية.

، ضربة أوغليدار الخاطفة.. هل أحبط الروس خطة الدبابات الغربية؟

زر الذهاب إلى الأعلى