اقتصاد

شركة نستله تقول إنها «أغلقت مؤقتا» مصنع إنتاج في إسرائيل – قناة الغد

دقَّت وسائل إعلام إسرائيلية ناقوس الخطر، بتسليطها الضوء على الخسائر الفادحة التي ضربت اقتصاد إسرائيل إثر عملية «طوفان الأقصى» وتداعياتها التي طالت العديد من القطاعات.

كارثة متوقعة

سلطت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الضوء على التداعيات الاقتصادية للحرب في غزة، محذرة من كارثة تلوح في الأفق. وتوقعت الصحيفة، في تحليلها للأزمة بأن السياحة ستجف، كما سيصاب النشاط الاقتصادي في الجنوب بالشلل.

 سيارة عسكرية إسرائيلية استولت عليها فصائل المقاومة – رويترز.

 

ولفتت صحيفة معاريف، إلى أنه إذا استمرت الحرب ضد قطاع غزة مدة شهرين فقط، فإن سوق المال ستتراجع بشكل أكبر، أما إذ ذهبت إسرائيل إلى حرب على عدة جبهات، فقد تهوي السوق إلى القاع ويتجاوز سعر الدولار 4 شيكلات حتى مع التدخل المتوقع للبنك المركزي.

الإنفاق الدفاعي

وفق التقديرات التي نقلتها الصحيفة الإسرائيلية، فإن الإنفاق الدفاعي سيرتفع بالتبعية، وسيغيب العمال عن وظائفهم للخدمة الاحتياطية.

وتتوافق تلك الرؤية مع ما تطرق له مراسل الغد بالقدس الغربية، أحمد البديري، الذي قال إن الحرب وتبعاتها وجهت ضربة قوية لقطاع التكنولوجيا في إسرائيل، موضحا أن «غوغل» و«مايكروسوفت» و«آبل» وغيرها من الشركات الكبرى تمتلك في إسرائيل مراكز أبحاث وتطوير، وأن هذا القطاع يكاد يتوقف بسبب استعداد أعداد كبيرة من الموظفين للالتحاق كجنود احتياط لدعم سلاحي الطيران والهندسة بالجيش الإسرائيلي.

في قطاع الطاقة

وقال مراسلنا، إن خسارة تقدر بملايين الدولات يوميا طالت قطاع الطاقة، نتيجة تقليص حاد في استخراج الغاز بشرق المتوسط، وضعف الثقة بالشيكل الإسرائيلي.

 

وتراجع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي، الإثنين، إلى أدنى مستوى له أمام الدولار منذ 2015، إذ وصل سعر الدولار الواحد إلى 4 شواكل وسط قلق المستثمرين بشأن الحرب التي تخوضها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على خلفية عملية «طوفان الأقصى».

طوفان الأقصى

وقبل أيام قدَّر بنك هبوعليم، أكبر بنوك إسرائيل، كلفة الخسائر الأولية التي تكبدها الاقتصاد في الأيام الأربعة الأولى من «طوفان الأقصى» والعدوان الإسرائيلي على غزة بنحو 27 مليار شيكل (6.8 مليارات دولار)  في تصريحات نقلته عنه صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل».

ولم تشمل هذه التقديرات كلفة خسارة الشيكل الإسرائيلي وقطاع الطيران وتوقف الأعمال التجارية والمصانع وفقدان الشركات العالمية الثقة بالعمل داخل إسرائيل وهروب الاستثمارات.

دبابات ومركبات عسكرية إسرائيلية تتمركز بالقرب من حدود إسرائيل مع قطاع غزة – رويترز.

 

ووفق الصحيفة، يقدر خبير الأسواق في بنك هبوعليم، مودي شافيرر، الخسائر في الميزانية الحالية بنحو 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المقبل، لتصبح الخسارة الأعلى منذ حرب أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973.

وذكر محافظ بنك إسرائيل، أن الحرب ستكون لها تداعيات مباشرة على الميزانية العامة، لكنه توقع في الوقت نفسه، أن تجري السيطرة على هذه الضغوط بسبب الظروف المالية القوية للاقتصاد الإسرائيلي.

اتساع نطاق الصراع

وأجلت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، الإعلان عن التصنيف الائتماني الجديد لإسرائيل، وذلك بسبب استمرار العمليات العسكرية، وكانت الوكالة ذكرت الأسبوع الماضي، إن التصعيد الحالي في غزة سيختبر مرونة الاقتصاد الإسرائيلي. بينما وضعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، تصنيف الديون السيادية لإسرائيل «A+» تحت المراقبة السلبية، الثلاثاء، وعزت قرارها إلى تزايد خطر اتساع نطاق الصراع.

ووفق تصريحات إعلامية للمدير السابق لإدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية، اللواء سمير فرج، فإنه حال أقدمت إسرائيل على هجوم بري على غزة ستكون التكلفة والخسائر مرتفعة وتل أبيب ستفكر ألف مرة قبل القيام بهذه الخطوة.

__

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

 

، شركة نستله تقول إنها «أغلقت مؤقتا» مصنع إنتاج في إسرائيل – قناة الغد

زر الذهاب إلى الأعلى