«رسائل الوغد والمتمردة».. كتاب «قابل» للحياة

رسائل متعددة تحمل كل منها دروسًا إنسانية، إنه كتاب جديد للدكتورة مني قابل بعنوان «رسائل الوغد والمتمردة»، الصادر عن دار العنقاء، والمعروض حاليًا بصالة “1” في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

تدور تفاصيل الكتاب في معنى من معاني الحياة، وتسبح بعمق في خلجات الروح البشرية، لتقدم دروسا مهمة، تقف بالقارئ على كنه الحياة، وفلسفة العمر، وحقيقة الوجود، وتخاطب العقل كثيرا فيما يعانيه الإنسان من شقاء الدنيا، أو ما يغيب عنه من مهماتها.

المؤلفة استخدمت عنصر الذكاء في طرح الرسائل حتى باتت دروسا حياتية، أو دروسا روحية، ممزوجة بالحس، غارقة في المشاعر، تعرج على العاطفة أحيانا، وتعرج على النفس والعقل تارة أخرى.

الكتاب يحاول مع أول فصل من فصوله، أن يبحث القارئ عن نفسه في تلك الرسائل، فينتقل من مرحلة اكتشاف الأسرار  وحل الألغاز، حتى يصل إلى الجمال المنشود، والشوق المرغوب والنهاية السعيدة، فالفصول تتحرك من الخمول والسكون، والغفلة، إلى اليقظة والثبات، ليستفيق العقل لما حوله من أمور الدنيا الخافية المتوارية، فترى فيها من المبهرات والجماليات.

وتشير الدكتورة منى قابل إلى أن الرسائل تحمل دروسا، أشبه بالدروس الفلسفية في فهم الحياة، وقضاياها وغرائبها، ومعاناتها؛ فالرسالة الأولى، تتحدث عن ألم النهايات، وكيف استطاعت الكاتبة التصوير والتشبيه، لترسم لنا على لسان البطلة، مرارة النهايات التي صارت شبحها يخافه الإنسان فيما يجد من أيامه، لألمه وقسوته، ما أرادت الكاتبة أن تستجلب عطف القارئ واستمالة قلبه وهو يقرأ على طول الخط بها تجسد مأساة الفقد، وغرم الحرمان، وكسرة القلب.

زر الذهاب إلى الأعلى