“حق ميت” قصة دكتور محب الذي مات على خط الدفاع الأول لمجابهة “كورونا” بكفر الشيخ

كتب: محمد عطية
لم يمهله القدر تحقيق أماله العريضة في الحياة او رعاية أطفاله والعيش مع زوجته وبناته الثلاثة بل كان كل ما يشغله خدمة وطنة الحبيب مصر وخدمة المرضي في يوم 17 يونيه الماضي من العام الجاري 2020 كان الدكتور محب صابر المرادني علي موعد مع القدر في الساعات الأولي من صباح هذا اليوم سقطت سيارة ملاكي كان يستقلها هو وزميلة في ترعة مجاورة علي طريق كفرالشيخ سيدي غازي ونجا زميلة ولقي محب مصرعه غرقا تاركا ثلاث بنات أكبرهن هنا 9 سنوات بالصف الرابع الابتدائي ولانا بالصف الثاني الابتدائي وهما يدرسان بمدرسة الشهيد مصطفي سمير بدوي وكندة عامين ونصف .
وتقول زوجته دكتورة الشيماء إبراهيم شريف طبيبة أسنان أن زوجي رحمه الله علية كان في طريقة إلي مستشفيي سيدي غازي والمخصصة للعزل الصحي لحالات الإصابة بفيروس “كورونا ” وتوفي غرقاً بعد سقوط سيارة كان يستقلها في ترعة مجاورة للطريق ومنذ حدوث ذلك لم يفارق الحزن قلوبنا أو بيتنا سواء لي أو لبناته الأيتام الصغار وكذلك والدة ،ووالدته وأشقائه حزننا علية .
وتشير دكتورة الشيماء أن محب من مواليد 11/7/ 1981 حاصل علي بكالوريوس صيدلة عام 2003 من جامعة الزقازيق سافر 8 سنوات إلي دولة السعودية بحثاً عن لقمة العيش ،وعاد ليعمل في مصر كان حليماً بالفقراء الذين يترددون علي المستشفى للكشف ًحيث كان يشغل وكيل مستشفيي سيدي غازي المركزي ويعاملهم برحمة وشفقة وخاصة كبار السن كأنه كان يعلم أن الحياه رحلة سيقضي فيها أيام ثم يتركها ولكنه ترك حملاً ثقيل لي ثلاث بنات صغار أصبحوا أيتام دون سند وهو الأب ولكن الله هو السند والمعين.
وتوضح زوجته أنها لها بعض المطالب المشروعة والتي تفي بحق زوجها الذي كان يشهد له الجميع أنه دمس الخلق ، ومتفاني في عملة دون تراخي حتي أثناء مرضة الشديد في ذات مرة كان يذهب إلي عملة بالمستشفى قائلاً حق المريض فوق كل شيء ولي مطلب مهم وهو إطلاق أسمة علي أحد أقسام مستشفيي سيدي غازي كما وعدت وكيل وزارة الصحة بالمحافظة الدكتورة سوسن سلام بذلك ولكنة مر علية شهرين علي وفاته ولم يحدث ذلك أملاً أن يتحقق ذلك وكذلك تكريم أبنائه من قبل محافظ الإقليم اللواء جمال نور الدين .
وتضيف قائلة أن نقابة الصيادلة تعنت زوجها قبل وفاته وإدارة الصيدلة بالمحافظة حيث كان زوجي يسعي لتحسين دخلة وقام باستئجار صيدلة بإحدى قري سيدي سالم وتجهيزها من خلال مدخرات حياتنا اليومية وجرت المعاينة الأولي من إدارة الصيدلة وظل الأمر معلقا للمعاينة الثانية قرابة شهور دون مبرر إل أن القدر لم يمهله لاستلام التراخيص النهائية لاستخراج الرخصة لها علي نفس المكان الذي أنفقنا علية الغالي والنفيس مع التعهد بتعين مدير صيدلي لإدارتها حتي يصبح لبناتي مصدر دخل يعينهم علي مصاعب الحياة بعد فقدانهم والدهم حق ميتًأطباء علي خط الدفاع الأول لمجابهة “كورونا”