بتمويل 30 مليون جنيه.. مزرعة بحثية تكنولوجية جديدة تبدأ في مهمة دعم مشروع 1.5 مليون فدان من المغرة بمطروح

أخيرًا خرجت إلى النور المرحلة الأولى للمزرعة البحثية النموذجية لتطبيقات التكنولوجيات الزراعية والإرشاد الزراعي، بمنطقة المغرة في محافظة مطروح، وهو المشروع الذي مولته أكاديمية البحث العلمي بمبلغ 30 مليون جنيه، وتم تجهيز مزرعة نموذجية تكنولوجية على مساحة 50 فدانا خصصتها شركة الريف المصري لصالح المشروع، ويشارك في تنفيذه علماء وخبراء المراكز البحثية بوزارة الزراعة وعلى رأسها مركز بحوث الصحراء ومركز البحوث الزراعية، والمركز القومي للبحوث وجامعات الفيوم والنيل الأهلية وحلوان.

وقال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور محمود صقر، إنه خلال السنة الماضية حرصت الأكاديمية على التواصل مع شركة الريف المصري الجديد للتعرف على أهم التحديات التي واجهتها خلال الفترة السابقة ووضع هذه التحديات كأولوية في المناقشات مع الخبراء والعلماء المصريين الذين تقدموا بمشروعاتهم لتقديم الحلول العلمية والتكنولوجية.

وأضاف أن المشروع ضمن الخطة التنفيذية لاستراتيجية وزارة التعليم العالي والتي أعدتها الأكاديمية، عن أولويات واستعدادات البحث العلمي لمرحلة ما بعد كورونا، وأنها أعلنت فتح باب التقدم لتنفيذ مشروعات بحثية تطبيقية مبتكرة طبقا لأولويات الدولة، من خلال فرق بحثية متميزة ومتكاملة وملتزمة ترغب في تحقيق إنجاز فعلي على أرض الواقع، ومؤسسات متعاونة ومتكاملة وداعمة وتعاون وثيق وحقيقي بين مؤسسات البحث العلمي والصناعة والقطاع الخاص وتنفيذ فوري أو في أقصر وقت ممكن.

وأوضح أنه من نتائج هذه الجهود المشروع الذي نفتتح أحد مخرجاته اليوم، مشروع الحملة القومية للنهوض بإنتاجية الأراضي الصحراوية بالتعاون مع شركة الريف المصري حيث وقعت الأكاديمية وشركة الريف المصري اتفاقا لإنشاء عيادة زراعية ومزرعة بحثية نموذجية لخدمة المنتفعين بأراضي الـ 1.5 مليون فدان بحيث تكون موقع لوجستي لنشر مخرجات وتطبيقات البحث العلمي لخدمة مستثمري المشروع.

وأضاف أن المشروع يركز على دعم جهود الدولة في مشروع 1.5 مليون فدان وخصيصاً منطقة المغرة والتي تعد المنطقة ذات التحديات الأكثر، وأن قرار الأكاديمية أكد ضرورة ضرورة تنفيذ مزرعة نموذجية بمنطقة المغرة تشتمل على عده تكنولوجيات تطبيقية تتناسب مع هذه المنطقة وتأخذ في الاعتبار طبيعة المياه والتربة والإنتاج التجاري للمحاصيل المنزرعة، لافتا إلى أن الحملة تولي أهمية قصوى لزراعة المحاصيل المقاومة للملوحة والمتحملة للظروف المعاكسة ومن أهمها الشعير، التين الشوكي، الزيتون، وبعض النباتات الطبية، كذلك سيتم الاعتماد على الري بالتنقيط من خلال شبكات ري ذكية تعتمد على تقنيات إنترنت الأشياء، ومن خلال المزرعة النموذجية سيتم تقديم عدة تكنولوجيات خاصة بالزراعات المحمية وصوب الهيدروبونيك الملحقة بالاستزراع السمكي، بالإضافة إلى نظام متكامل لتحلية المياه اعتماداً على الطاقة الشمسية.

فيما أوضح رئيس والعضو المنتدب لشركة الريف المصري، أن هذه المزرعة النموذجية بكل مشتملاتها من عيادة زراعية حديثة ومركز للإرشاد الزراعي وحقول تجريبية ومحطات تحلية مياه جاءت بعد أقل من عام من تسليم الموقع لأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وذلك ضمن بروتوكول التعاون الموقع والذي يهدف إلى إنجاح جهود الدولة في مشروع استصلاح وزراعة مشروعات 1.5 مليون فدان وتسخير مخرجات البحث العلمي للنهوض بالزراعة الصحراوية وحل المشاكل على أرض الواقع.

وأشار الدكتور أحمد مجدى جبر المشرف على قطاع المجالس النوعية بالأكاديمية والمشرف على المشروع إلى أن هذه المزرعة النموذجية للبحوث والتطوير والإرشاد تحتوي على مجموعة متنوعة من الحقول الإرشادية وعيادة زراعية تقدم كل الخدمات الإرشادية وتعالج أمراض النبات والآفات ومشاكل التربة والري ومعمل ميداني لأبحاث التربة والمياه وأمراض النبات ومحطة طاقة شمسية ووحدة تحلية مياه، وتعتمد المزرعة أحدث التكنولوجيات النظيفة والمستدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى