
استقبل الزعيم الكردى مسعود بارزاني، اليوم الخميس، فى أربيل، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، فى زيارة هي الأولى لإقليم كردستان منذ توليه منصبه رسمياً.
ناقش الطرفان الشأن العام العراقي، وقال مسعود بارزاني على حسابه في تويتر “تناولنا تعزيز الجهود لحل الخلافات بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية”.
وقال الكاظمي، إن التنسيق بين القوات العراقية وقوات البيشمركة حقق النصر على تنظيم داعش، وشدد على ضرورة توحيد المواقف بين أربيل وبغداد في مختلف القضايا.
وأضاف الكاظمي، حسبما أورده بيان أصدره مكتبه، إن “التنسيق عال المستوى بين القوات المسلحة بمختلف صنوفها والبيشمركة، ساعد في صنع الانتصار على عصابات داعش الإرهابية، وهو من سيحمي الأرض، ويؤمّن فرصة الازدهار والتنمية للبلد.
وأكد الكاظمي “حاجة العراق الفعلية للإصلاح، وأن تكون الأولوية في العمل الوطني للعبور بالبلاد فوق التحديات الراهنة، لافتا لأهمية التكامل في المواقف بين الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم”.
وأضاف الكاظمي أن “إقليم كردستان جزء أساس ومتكامل من العراق، والحوار والدستور هما الخيمة التي تؤمن مستقبلاً آمناً لعراق موحد ومستقر”، مبيناً أن “الفرصة متاحة الآن للارتقاء بمستوى الفعل العراقي على الساحة الدولية، تعزيزاً لمكانة العراق بين الأمم”.
وجاء في البيان بحث الجانبين مجمل الأوضاع العامة على الساحة الوطنية، وأبرز التحديات التي تشهدها البلاد، وتوحيد المواقف على المستوى الوطني، فضلاً عن ملف إجراء الانتخابات المبكرة.
كما اجتمع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وأكدا أن الاتفاق بين أربيل وبغداد سيكون المحور الرئيسي لمحو جميع القضايا الخلافية.
وكان الكاظمي قد وصل مطار أربيل الدولي واستقبله رئيس حكومة الإقليم وكبار المسؤولين.
وعلق شيركو حبيب مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني بالقاهرة على الزيارة مؤكدا أنها تستهدف حل الخلافات بين بغداد وأربيل ولها دلالات على نية الطرفين في إنهائها حسب الدستور.
وأضاف حبيب، أن حكومة إقليم كردستان أعلنت مرارًا على الإلتزام ببنود الدستور لما فيه خدمة جميع مكونات العراق، والحوارات كانت مستمرة بين الطرفين وقامت وفود من الإقليم بزيارة بغداد وناقشت الأمور المستعصية، لكن زيارة السيد الكاظمي اليوم إلى أربيل ولقاءه بالزعيم بارزاني سيكون لها أثر إيجابي.
وأشار حبيب، “نستهدف بناء عراق ديمقراطي فيدرالي تعددي على أساس الدستور، وليس هناك وسيلة أخرى لوصول الطرفين إلى حل سوى الحوار و الالتزام بمبدأ الشراكة الحقيقية لضمان الاستقرار في العراق”.