بارزاني والكاظمي يرحبان بإتفاق سنجار ويعتبرانه خطوة نحو الإلتزام بالدستور

شهدت العاصمة العراقية بغداد اليوم الجمعة، توقيع اتفاق تاريخى بين أربيل وبغداد حول تطبيع الأوضاع في قضاء شنگال (سنجار) .
بموجب الإتفاق يدخل كل ما هو أمني ضمن نطاق وصلاحيات الحكومة الاتحادية بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان، أما الجانب الخدمي فسيكون من مسؤولية لجنة مشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم ومحافظة نينوى”.
الكاظمي أكد على إتمام الإتفاق على الملفات الإدارية والأمنية في قضاء سنجار، والذي من شأنه أن يسرع ويسهل من عودة النازحين إلى القضاء، مبينا أن الاتفاق جرى في أجواء من التفاهم الأخوي في إطار الدولة الاتحادية، مضيفاً أنه سيأخذ صدى طيباً على المستوى المحلي والدولي، وسيكون بداية لحل مشاكل جميع المناطق المتنوّعة إثنياً ودينياً في العراق.
وجرى اتصال هاتفي مساء اليوم بين الزعيم مسعود بارزاني و رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أعرب خلاله الطرفان عن ارتياحهما لهذه الاتفاقية وأكدا أنها تسهم فى تقوية العلاقات والثقة بين الحكومة الاتحادية و حكومة إقليم كردستان.
وهنأ الزعيم مسعود بارزاني فى بيان له اليوم الجمعة، الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بتوقيع الإتفاق
معتبره خطوة لإعادة الاستقرار و تطبيع الأوضاع في مدينة سنجار.
وأصدر رئيس حكومة إقليم كردستان بيانا بشأن الإتفاق، مؤكدا أنه سيسمح لنازحي سنجار، الذين ذاقوا الأمرين على يد تنظيم داعش، بالعودة إلى أرض أجدادهم بأمن وكرامة، ولا سيما أن تطبيع الأوضاع في سنجار، سيضمن لأهالي المدينة أن يقرروا مستقبلهم بأنفسهم.
وتابع “نُعرب عن ترحيبنا بمزيد من دعم المجتمع الدولي لمدينة سنجار، وخاصة في مجال تأهيل البنية التحتية الأساسية لإعادة بناء ما دمره داعش، كما أشكر الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت على دعمها ومشاركتها الشخصية في هذه العملية”.
وقال ريبر أحمد وزير داخلية الإقليم خلال لقاء صحفي “عقدنا اجتماعاً مثمراً مع رئيس الوزراء العراقي، وآمل أن تكون نتائجه جيدة وأن يكون من شأنه عودة النازحين الإزيديين إلى مناطقهم، وتطبيع الجوانب الإدارية والأمنية والعسكرية، والهدف هو ضمان أن يعيش أهالي سنجار بأمن وسلام”.
وحول الاتفاق أكد شيركو حبيب مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني أن الاتفاق إنجاز مهم في الوقت الراهن لبدء حملة إعمار المدينة وإعادة أهاليها النازحين بعد هجوم داعش الإرهابي على مدينة سنجار والأعمال الوحشية الذي قام بها ضد المواطنين العزل من ابناء المدينة.
وأشار إلى أن قوات بيشمركة كردستان و بإشراف شخصي من الزعيم الكردي مسعود بارزاني استطاعت تحرير المدينة و الجبال المحيطة بها من الإرهابين ولكن بعد أحداث أكتوبر ٢٠١٧ سيطرت مجموعة من القوات غير العراقية والحشد الشعبي على المدينة وكان من الصعب على أهاليها الرجوع إلى مساكنهم، مردفا :”هذا الاتفاق سيتم العمل به حسب الدستور، فمدينة سنجار من المناطق المشمولة بالمادة ١٤٠ منه”.