المَليّح .. وجههُ كسحر ليالي الشرق .. وأمسياتُ الشعر الصوفية ورقصات المولوية .. ساحة الرقص هي جبينه العريض .. المضيئ .. كسطح القمرفي ليلة الرابع عشر من الشهر العربي .. حاجبيه .. كسحابتين رقيقتين .. وناعمتين .. يعتليان ويتناغمان مع زوجين من الأحجار الكريمة النادرة .. ذواتا اللمعة الساحرة الهادئه والعميقة .. نظرتهما كثعالب برية في صحراء عربية بليل تهامة .. لا نهاية لها كباقي الصحاري الموحشه المخيفة .. غريب ..غير مقروء .. مع وجود ذلك الأنف القصير .. العريض .. كالطبول الأفريقية ذات الشكل المميز والصوت الهادر .. يخطف القلوب .. من أسفله حدود الفم اللامع الممتلئ المكتنز .. يحيطه غابة كثيفة من الذهب الأسود اللامع .. غير مقدر الثمن .. للوهلة الأولى تشعر انها ذقن خشنة لرجل ناضج مكتمل .. تلمسها .. فتجدها أنعم من حرير تركمنستان .. وكشمير الهند .. أنظر بعيدًا كي ترى الوجه مكتملاً .. فيظهر لك وجه محارب من زمن المماليك والخلفاء العباسيين .. تحيطه أذنان كدرعين صغيرين من الذهب مكانهما قصر السلطان .. فلا حرب بهما! هما فقط لتكمل زينة الوجه المرمري الذهبي .. ابتسامة لؤلؤيه كصفحة من الرخام الأبيض تراها حين يحب أو عندما يبتسم .. يا قلبي النابض .. فالتخلع نعليك .. فأنت في محراب العشق .. ولتأتي صاغرا عند قدميه .. فلا ربحت البيعة أن قصرت أو تهاونت .. أو لم تقدس جمال البهي .. الأمير .. المليح.