القائم بالأعمال الإيراني: أنصح السفير السعودي بنصح حكومته بالانضمام إلى المساعی الإیرانیة لحل الأزمة الیمنیة

رفض رئیس مکتب رعایة مصالح الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة السفير ناصر كنعاني، الاتهامات التي وجهها السفير السعودي بالقاهرة أسامة بن نقلي إلى طهران، مؤكدًا أنها “اتهامات مرفوضة تمامًا”.

كان السفیر السعودی فی القاهرة، قد قال فی حواره مع صحیفة الأخبار المصریة، إن “إیران تتدخل فی شئون دول المنطقة”، وهو ما رد عليه كنعاني قائلًا إنها “تکرار لادعاءات ليس لها أساس من الصحة ضد الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لن یحل مشکلة من مشاکل التی تعانی منها المملکة العربیة السعودیة والمنطقة، بل وعلى عکس ادعاءاته، فإن نص وروح دستور الجمهوریة الإسلامیة وسیاساتها العملیة التی تفخر بها قائمة على عدم التدخل فی شئون الشعوب الأخرى واحترام استقلال الدول وفی الوقت نفسه دعم المظلومین أیضًا”.

أضاف القائم بالأعمال الإيراني السفير ناصر كنعاني، في تعليقه على موقع مكتب رعاية المصالح الإيرانية على الإنترنت: “لقد أظهرت إیران سواء فی مواقفها أو بشکل عملی أنها تقف بجانب الحکومات الوطنیة وشعوب المنطقة وتُعارض أی نوع من أنواع اللجوء إلى العنف والإکراه والأسالیب الإرهابیة التی تهدف لخلق حالة من انعدام الاستقرار بل وزلزلة الاستقرار الإقلیمی”.

وتابع رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة: “تفتخر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة أنها لطالما وقفت بجانب شعوب وحکومات المنطقة مثل لبنان وفلسطین وسوریة فی مقاومتهم وکفاحهم ضد الکیان الصهیونی وکان لها دور فی تمکینهم للدفاع عن أنفسهم ضد المعتدین، ونفذت أشرف الخطوات فی هذا الطریق وحققت أفضل النجاحات”.

واستطرد قائلًا: “هذا بالإضافة إلى الدور المحوری الذی لعبته إیران فی الکفاح والمقاومة ضد الإرهاب الداعشی التکفیری، المعروف لدى جمیع شعوب العالم من أین یستقی أفکاره وعقائده ومن أین یحصل على الدعم المادی والمعنوی، فی کل دول المنطقة ومنها العراق وسوریا”.

وتابع: “أما بالنسبة للیمن وعلى عکس ادعاءات السفیر السعودی، فإن الأزمة المؤسفة والمؤلمة التی تُعانی منها الیمن هی حصاد 7 سنوات من الاعتداء العسکری السعودی غیر القانونی وغیر الأخلاقی”.

وأكمل: “وأوصیه بدلًا من أن یوجه الاتهامات الخرقاء لإیران بخصوص موضوع الیمن، أن یُقدم النصیحة لحکومته بالانضمام إلى المساعی الإیرانیة لحل الأزمة الیمنیة، وأن تستجیب لحسن نیة إیران ومبادراتها السیاسیة للتفاوض الإقلیمی وتثبیت الاستقرار والأمن الجماعی، ولا شک فی أن إیران تُرحب بأی قرار تتخذه السعودیة فی سبیل وضع المفاوضات والتعاون کأولویة بدلًا من النزاع والتنازع، لأن تحسین العلاقات وترسیخ التعاون بین کلا البلدین لیس فی صالح کلا الدولتین فحسب، بل یعود بالنفع على المنطقة بأسرها”.

زر الذهاب إلى الأعلى