تأخر الإنجاب مسألة مؤرقة للزوجين، وإذا مر عام عليه بعد الزواج مع انتظام العلاقة وعدم سفر الزوج أو غيابه، فإن هذه الحالة تأخر إنجاب واضحة بالضرورة تحتاج إلى زيارة الطبيب المختص، ولابد أن يكون على مستوى علمي ومهني عال.
في حالات تأخر الإنجاب ننصح الراجل بإجراء التحاليل الطبية اللازمة، ولو كان سبق له الإنجاب بزواجه من سيدة أخرى، أو لم تظهر لديه مشكلة واضحة أثناء العلاقة الزوجية، أو كان يكرر عبارة الرجال المعتادة “أنا زى الفل”.
وتحليل السائل المنوي له معامل معروفة بسمعة طيبة فى هذا المجال، ولا يليق بنا التعامل مع أماكن لا تتمتع نتائجها بثقة الأطباء، وهذه أولى النصائح والمحاذير.
كما أن هذه المعامل التى تخدع الرجال يجيب الابتعاد عنها متى زعمت إمكانية إجراء تحليل السائل المنوي من البيت أو باستخدام الواقي الذكري، فلا يمكن علميا اختبار عينة مر على استخراجها أكثر من 20 دقيقة قبل فحصها معمليا.
وهنا نشير إلى أن تحاليل هرمونات السيدة وتحليل السائل المنوي للرجل وأشعة قناة فالوب والسونار، أربعة طلبات أساسية يرغب فى إجرائها أي طبيب معالج لحالات تأخر الحمل والانجاب، والأشعة بالصبغة على قنوات فالوب لا يمكن إجراؤها بينما السيدة تشكو من الالتهابات المهبلية.
الكحة والعطي ونزول المني مع البول حالة مرضية تقتضي استشارة طبيب خاصة بعد سن 45 سنة فيما فوق، كما أن الشعور بالسخونة والرعشة وآلام الجنب وحرقان البول والمغص أسفل البطن، أعراض تستلزم إجراء تحليل بول كامل، وهى غالبا ما تعبر عن إصابة بالتهاب وصديد بالمجاري البولية.
أخيرا؛ فإن الولادة الأولى تحتاج معها المرأة فى شهرها التاسع من الحمل إلى التردد على الطبيب ومتابعته خلال الأسبوعين الأولين منه 14 يوم، كى يتمكن من تقييم الحالة الصحية لها وجنينها بشكل واضح، ويحدد طريقة الولادة؛ طبيعية كانت أو قيصرية.
إن فترة الحمل وانتظار الطفل من أروع الفترات التى تشهد حالة من الأمل توازى حالة الألم وتخففها عن الزوجين وخاصة المرأة، وهى فترة يقترب فيها كل منهما بشدة من الآخر، وتحتاج المرأة خلالها إلى معاملة خاصة، فما بالكم أيها الرجال لو كانت فترة تأخر الحمل قد طالت واحتاج كل منكما إلى تقارب أكثر يعزز وجود كل منكما فى حياة الآخر؟
*الكاتب استشاري أمراض النساء والولادة والحقن المجهري. دكتور العيلة