الدكتور عمرو عبد العزيز يكتب: سر اللولب الهرموني

جهاز صغير يتم زرعه داخل الرحم، شكله على حرف T ومعدنه من النحاس أو البلاستيك، تمتد صلاحيته لنحو 7 سنوات من تاريخ الاستخدام بشرط الاطمئنان على مكانه بصفة دورية بواسطة السونار.
إنه اللولب، السر العبقري فى إرجاء الحمل والذي يلجأ إليه الزوجان الراغبان فى الاستمتاع بحياتهما معا لفترة طويلة أو كما يحددان برغبتهما المشتركة.
كما يمثل وسيلة مبسطة ورخيصة الثمن توفرها الوحدات الصحية التابعة للدولة والمعنية بصحة المرأة والأسرة، لفئات إجتماعية ترغب فى تحديد الإنجاب وتفكر فى أسر محدودة العدد لأسباب تتعلق بالبعد الاقتصادي أحيانا.
ولو أن ابتكارا بسيطا لإرجاء الإنجاب ذا فعالية حقيقية فى التعامل مع هذا الهدف، تتفوق على حبوب منع الحمل التقليدية القديمة، فإن اللولب حل ينصح به كل الأطباء فى أغلب الحالات، وأصبح البديل عنه محدودا للغاية بل مستبعدا أحيانا.
واللولب وسيلة منع حمل آمنة إذا نصحك طبيبك المعالج بتجنب الهرمونات بأنواعها الموجودة داخل حبوب منع الحمل أو حقن منع الحمل، وخاصة حالات الصداع النصفي وضغط الدم المرتفع وأمراض القلب، كذلك هو آمن جدا أثناء الرضاعة ولا يسبب أي خلل بالهرمونات الأنثوية، ويمكن تركيبه بواسطة إجراء بسيط غير معقد بالعيادة، أو من خلال تخدير بسيط إذا كانت السيدة تخشى الفحص المهبلي وهي واعية.
ولا يؤثر وجود اللولب على العلاقة الزوجية ولا يسبب ضيقا للزوج خلال الممارسة الجنسية، كذلك يمكن إزالته في أي وقت بأمان لإسترجاع الخصوبة مرة أخرى وحدوث الحمل متى رغب الزوجان فى ذلك.
واللولب الهرموني هو أحدث تكنولوجيا لإرجاء الحمل، وهو لا يختلف في الشكل عن اللولب التقليدي ولكنه يمتاز بوجود هرمون ليفونورجسترون، الذي يقلل النزيف المصاحب للدورة الشهرية بعد شهور من استخدامه، كما يمنع الالتهابات المهبلية التي قد تصاحب الأنواع التقليدية من اللولب.
ويمكن أن يستخدم اللولب كوسيلة منع حمل طارئة إذا تم استخدامه خلال 5 أيام من علاقة زوجية كاملة في فترة التبويض، لكن أفضل توقيت لتركيب اللوب النحاسي أو الهرموني بعد مرور 6 أسابيع من الولادة علي الأقل، سواء كان بالتخدير أو بدون تخدير.
*الكاتب استشاري أمراض النساء والولادة والحقن المجهري