
يعرض متحف المركبات بقصر القبة، عددًا من المركبات التى كانت تستخدم فى عهد الأسرة المالكة، والسيارات التى كانت تخصصها رئاسة الجمهورية لرؤساء الجمهورية، بالإضافة إلى تطوير الحدائق الداخلية والتي تضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات ترجع إلى عهد الخديو إسماعيل، وتطوير منطقة النافورة والتي كانت مقصدًا لكثير من أبناء العائلات الكبيرة والطبقة الراقية وقتها للصيد والتنزه، وكذلك تطوير شجرة الجميزة التاريخية.
ويأتى تجهيز المتحف ضمن خطة تطوير قصر القبة، والتى ساهمت فها إدارة متاحف رئاسة الجمهورية والتى شملت إنشاء متحفين؛ الأول متحف مركبات قصر القبة، والثاني متحف قصر القبة.
وقبل افتتاحهما رسميًا.. تعالى معنا عزيزنا القارئ في جولة داخل المتحفين، وفى هذه السطور نستعرض أهم وأبرز المعلومات عن عـربـة “لانـدو” المعروضة ضمن مركبات العائلة الملكية المصرية، بمتحف مركبات قصر القبة، وأيضًا طقم ملابس سائق العربة “لاندو” التى كان يستخدمها الحاشية والوزراء ويقودها شخصين بملابس رسمية، والتى تنشر ضمن سلسلة من الموضوعات تستعرض جميع مقتنيات متحف مركبات قصر القبة.
مواصفات العربة «لاندو»
تستخدم هذه السيارة للحاشية والوزراء، فهي عبارة عن عربة بصندوق مصنوع من الجلد الأسود المبطن بالجوخ، ويوجد بها أربع عجلات وفانوسان من البللور، كما يجرها زوج من الخيول وأمام الصندوق كرسى لسائق العربة، وكانت تستخدم سيارة اللاندو لاستقبال الملوك الأجانب و كبار الزوار، كما كانت تتقدم موكب المحمل لكسوة الكعبة المشرفة.
زي سائق العربة «لاندو»
يتكون زى سائق العربة «لاندو»، من سترة جوخ أزرق وأحمر، وقميص أفرنجى، وصديري أحمر به ٧٤ زرارًا، وياقة خاصة، وبنطلون من الجلد الأبيض، وطربوش آلاى، وحذاء بوت أسود وقطعة بنى، وبيبيون أسود.
وكان سائق العربة «لاندو»، يقودها وقت استقبال الملوك الأجانب وكبار الزوار، كما كانت تتقدم موكب المحمل لكسوة الكعبة المشرفة.
قصر القبة
جدير بالذكر أن قصر القبة يعد من أكبر القصور الملكية في مصر، حيث يرجع تاريخ إنشائه في الفترة ما بين 1867 إلى 1872 وافتتح رسمياً في يناير 1873م. ويحتوي القصر على كم هائل من المقتنيات الملكية التي لا مثيل لها، كما تبلغ مساحته حوالى 200 فدان، وشهد القصر العديد من حفلات الزفاف الخاصة بأمراء وملوك الأسرة، ومنها زواج الملك “فاروق” من الملكة “فريدة” في يناير عام 1938. كما شهد القصر أيضًا أول خطاب مسجَّل للإذاعة المصرية للملك “فاروق” من داخل هذا القصر يوم 8 مايو عام 1936 بعد عودته من إنجلترا عقب وفاة والده الملك فؤاد.
شهد القصر عددًا من الأحداث التاريخية، حيث اتخذه الملك فؤاد الأول مقرًا لإقامته منذ عام 1925، وشهد القصر العديد من حفلات الزفاف الخاصة بأمراء وملوك الأسرة، ومنها زواج الملك “فاروق” من الملكة “فريدة” في يناير عام 1938.
وشُيِّعَت جنازة الملك “فؤاد” من القصر في عام 1936، واعتُبِر في عهده هو وقصر عابدين من القصور الرئيسية للحكم.. وكان قصر القبة مقر إقامة شاه إيران محمد رضا بهلوي، بعد لجوئه السياسي إلى مصر عام 1979.

