
من أكثر الملفات الشائكة والتي تعتبر من أهم الدعائم لأي دولة تريد التقدم, وأن تصبح لها مكانه بين الدول الكبري ملف الصحة والتعليم، فلا يمكن ان يكون هناك شعب قوي بلا علم وبلاصحه .
ونريد في هذا المقال ان نلقي الضوء علي بعض الامور الهامه في ملف التعليم، ولست من خلال هذا المقال اقوم بعمل احصائي او اسرد التعليم في مصر ابان الدوله المصريه القديمه او الحقب التاريخيه الاخري مرورا بمحمد علي الذي أسس الدولة الحديثة.
والجدير بالذكر أن مصر في فترة السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي كانت تتمتع بترتيب لابأس به بين دول العالم . ونزل منحني التعليم في مصر الي ادني مستوي ولكن لابد ان ننظر ايضا الي نصف الكوب الممتليء .
فلقد اعلن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ان مصر قفزت قفزه هائله وطبقا لاحصائية 2019 كانت مصر في المركز 51 في التصنيف العالمي للجامعات والان اصبحت مصر في المركز 42 من التصنيف العالمي طبقا لاحصائية 2020 اي استطاعت مصر ان تقفز قفزه واحد لتتقدم 9 مراكز في عام واحد وهو مايشعرنا بالتفائل ان ترجع مصر الي سابق عهدها منارة الشعوب.
عزيزي القاري لست بصدد ان اتكلم عن الكلام المكرر ولكني في هذا المقال استرجع الذاكره واقوم بالبحث داخل الارشيف بحثا عن الكنوز التي كانت بين ايدينا في تللك الحقبه التاريخيه الماضيه .
إن جيلنا وماقبله وما بعه بعدة سنوات يمكن ان يتذكر كتب القراءه في المرحله الابتدائيه , وهي كانت بمثابة المرشد والمعلم لبعض الفاهيم التربويه التي تعلمناها وقد رسخت في عقولنا واصبحت جزء من الحياه التي نحياها .لقد كانت كتب القراءه في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي كتاب عادل وسعاد وامل وعمر, وكانت هناك كثير من الدروس التي تغذي فينا المفاهيم والقيم التربويه التي كانت ومازالت. علي سبيل المثال درس الاتحاد قوه وزينب والكرنبة ودرس الارنب الغضبان وكثير من الدروس الاخري التي نقشت في عقولنا ولن تموت طالما نحن احياء لقد تعلمنا من هذه الدروس مساعدة الاخرين , العمل الجماعي, وبالاخص قصة الارنب الغضبان, تعلمنا حياة الرضا وحياة الشكر التي للأسف كثير من هذا الجيل يفقتقدها فكثير من الشباب بعد التخرج لايعرف حياة الشكر والرضا ويريد ان يصل في قفزه واحده الي كنز علي بابا دون بحث او تعب او عناء.
وكل مايشغل البعض عندما يري بعض من الزملاء قد وصل الي مكانه مرموقه ان يلعن الحظ او ان يقلل من شان الزميل او الزميله بدعوي انه لايستحق ما قدوصل اليه فهو اقل في كل شيء و يستمر في الكلام السلبي الهادم وينقم علي كل الناجحين ولا يمللك سوي مص الشفتين او نعتهم بكلام سلبي مسيء ومنهم من يسمع اغنية لو لعبت يا زهر فالانسان الفاشل هو من ينتظر لعبة الزهر او ضربة الحظ .
نداء الي الشباب المصري امل المستقبل ابدأ الأن.. الوصول الي الهدف بالعرق والجهد .لكل الشباب الوصول الي الهدف بالجهد والتعب فاستمر.. وانتظر الحصاد ومن المؤكد سوف ياتي اليوم الذي يكلل الله تعبك فلايوجد مكافآت للكسالي.