اعتقل الجيش الإسرائيلي اليوم (الجمعة)، قياديا بارزا في حركة (حماس) من الضفة الغربية، في خطوة نددت بها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن قوة من الجيش اعتقلت القيادي حسن يوسف (64 عاما)، عقب اقتحام منزله في بلدة “بيتونيا” قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وذكرت المصادر، أن قوات الجيش نقلت يوسف إلى معسكر “عوفر” علما أن السلطات الإسرائيلية أفرجت عنه في يوليو الماضي بعد اعتقال دام 15 شهرا.
وسبق أن أمضى يوسف الذي يعاني من ظروف صحية صعبة، 21 عاما في السجون الإسرائيلية معظمها في الاعتقال الإداري.
وجاء اعتقال يوسف بعد أسبوع على إعلان حركتي حماس وفتح اتفاقهما على رؤية مشتركة بعد اجتماعات انعقدت بينهما في اسطنبول التركية لمدة ثلاثة أيام على أن يتم تقديمها للحوار الفلسطيني.
وقالت حماس في بيان، إن اعتقال يوسف يأتي في سياق “حملة الاعتقالات والتهديدات الشعواء التي يشنها الاحتلال ضد قيادات وأبناء الحركة”.
وأكدت حماس أن اعتقال يوسف “لن يوقف مسار الوحدة الذي عمل من أجله طوال الشهرين الماضيين اللذين قضاهما في الحرية، وما تعرض له خلالهما من ضغوط وتهديدات من الاحتلال عبر الاستدعاء المتكرر”.
من جهته أدان أمين سر اللجنة المركزية لفتح جبريل الرجوب في بيان له، باعتقال الجيش الإسرائيلي يوسف، واعتبر أن ذلك يندرج في إطار “نهج الاحتلال في اعتقال العشرات من الفلسطينيين يوميا”.
واتهم الرجوب إسرائيل بمحاولة “العبث بالساحة الفلسطينية، وللتأثير على إنجار الوحدة الوطنية”.